للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[سورة المزمل]

٢٨٩٤ - * روى أبو داود عن ابن عباس (رضي الله عنهما) في قوله تعالى: {قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلًا نِصْفَهُ} الآية (١) قال: نسختها الآية التي فيها قوله تعالى: {عَلِمَ أَنْ لَنْ تُحْصُوهُ فَتَابَ عَلَيْكُمْ فَاقْرَءُوا مَا تَيَسَّرَ مِنَ الْقُرْآنِ} (٢) قال: وناشئةُ الليل: أوله، يقول: هو أجدر أن تُحصوا ما فرض لله عليكم من قيام الليل، وذلك: أن الإنسان إذا نام لم يدر متى يستيقظ، وقوله: {وَأَقْوَمُ قِيلًا} (٣) يقول: هو أجدرُ أن تفقهِ في القرآن، قوله: {إِنَّ لَكَ فِي النَّهَارِ سَبْحًا طَوِيلًا} (٤) يقول: فراغاً طويلاً.

وفي رواية (٥) قال: لما نزل أول (المزمل) كانوا يقومون نحواً من قيامهم في شهر رمضان، حتى نزل آخرها، وكان بين أولها وآخرها سنةٌ.

٢٨٩٥ - *روى أبو يعلي عن عائشة قالت كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا نزل عليه وجد ما قال الله عز وجل {إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلًا ثَقِيلًا}.

[سورة المدثر]

٢٨٩٦ - * روى البزار عن أبي هريرة في قول الله تبارك وتعالى {فَرَّتْ مِنْ قَسْوَرَةٍ} قال: الأسد.


٢٨٩٤ - أبو داود (٢/ ٣٢) كتاب الصلاة، باب نسخ قيام الليل [والتيسير فيه].
(١) المزمل: ٣.
(٢) المزمل: ٢٠.
(٣) المزمل: ٦.
(٤) المزمل: ٧.
(٥) أبو داود: نفس الموضع السابق، وسند الروايتين حسن ويؤيده حديث مسلم في صحيحه أن حكيم بن أفلح قال لعائشة: أنبئيني عن قيام رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقالت: ألست تقرأ (ياأيها المزمل) قلت: بلى، قالت: فإن الله عز وجل افترض قيام الليل في أول هذه السورة، فقام نبي الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه حولاً، وأمسك الله خاتمتها اثني عشر شهراً في السماء حتى أنزل الله في آخر هذه السورة التخفيف، فصار قيام الليل تطوعاً بعد فريضة.
٢٨٩٥ - أبو يعلي (٨/ ٢١٣).
مجمع الزوائد (٧/ ١٣٠) وقال الهيثمي: رواه أبو يعلي وإسناده جيد.
٢٨٩٦ - كشف الأستار (٣/ ٧٧) كتاب التفسير، سورة المدثر.
مجمع الزوائد (٧/ ١٣١) وقال الهيثمي: رواه البزار ورجاله ثقات.

<<  <  ج: ص:  >  >>