للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الفقرة الأولى

صلاة التراويح وقيام رمضان وتهجده

٢٠٣٤ - * روى الشيخان عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يرغب في قيام رمضان، من غير أن يأمرهم فيه بعزيمة، فيقول: "من قام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه"، فتوفي رسول الله صلى الله عليه وسلم والأمر على ذلك، ثم كان الأمر على ذلك في خلافة أبي بكر وصدراً من خلافة عمر.

في رواية (١) قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لرمضان: "من قامه إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه".

في رواية (٢) قال: "من قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه".

قال النووي (٦/ ٣٩ - ٤٠):

قوله صلى الله عليه وسلم: "من قام رمضان إيماناً واحتساباً" معنى إيماناً: تصديقاً بأنه حق مقتصده فضيلته ومعنى احتساباً: أن يريد الله تعالى وحده لا يقصد رؤية الناس ولا غير ذلك مما يخالف الإخلاص والمراد بقيام رمضان صلاة التراويح واتفق العلماء على استحبابها واختلفوا في أن الأفضل صلاتها منفرداً في بيته أم في جماعة في المسجد فقال الشافعي وجمهور أصحابه وأبو حنيفة وأحمد وبعض المالكية وغيرهم: الأفضل صلاتها جماعة كما فعله عمر بن الخطاب والصحابة رضي الله عنهم واستمر عمل المسلمين عليه لأنه من الشعائر الظاهرة فأشبه صلاة العيد. وقال مالك وأبو يوسف وبعض الشافعية وغيرهم: الأفضل فرادى في البيت لقوله صلى الله عليه وسلم: "أفضل الصلاة صلاة المرء في بيته إلا المكتوبة". قوله صلى الله عليه وسلم: "غفر له


٢٠٣٤ - البخاري (٤/ ٢٥٠) ٣١ - كتاب صلاة التراويح، ١ - باب فضل من قام رمضان. وفي موضع آخر في البخاري (١/ ٩٢) ٢ - كتاب الإيمان، ٢٧ - باب تطوع قيام رمضان من الإيمان.
مسلم (١/ ٥٢٣) ٦ - كتاب صلاة المسافرين وقصرها، ٢٥ - باب الترغيب في قيام رمضان.
(١) البخاري (٤/ ٢٥٠) ٣١ - كتاب صلاة التراويح، ١ - باب فضل من قام رمضان.
(٢) البخاري (٤/ ٢٥٥) ٣٢ - كتاب فضل ليلة القدر، ١ - باب فضل ليلة القدر.

<<  <  ج: ص:  >  >>