للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

"من أنفق زوجين في سبيل الله، دعاه خزنة الجنة، كل خزنة باب: أي فل، هلم، فقال أبو بكر: يا رسول الله، ذاك الذي لا توى عليه، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إني لأرجو أن تكون منهم".

وفي رواية (١): أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "من أنفق زوجين في سبيل الله، نودي من أبواب الجنة".

[البركة في التصدق]

٣٤١٢ - * روى البخاري عن أبي هريرة (رضي الله عنه) أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "قال الله تعالى: أنفق ينفق عليك".

وفي أخرى (٢): "نحن الآخرون السابقون يوم القيامة .. وذكره، وفيه: يد الله ملأى لا يغيضها نفقة، سحاء الليل والنهار، وقال: أرأيتم ما أنفق منذ خلق السموات والأرض؟ فإنه لم يغض ما في يده، وكان عرشه على الماء، وبيده الميزان يخفض ويرفع".

وفي أخرى (٣): "وبيده الأخرى: الفيض- أو القبض- يرفع ويخفض".

وأخرج مسلم (٤) عن أبي هريرة- يبلغ به النبي صلى الله عليه وسلم- قال: "قال الله تبارك


(١) مسلم (٢/ ٧١٢) الموضع السابق.
(زوجين) أي: صنفين، والزوج: الصنف من الأشياء والنوع منها والزوج الذي معه آخر من جنسه مثله.
(أي فل): منقوص الحرف من "فلان" كأنه قال: يا فلان، قال الأزهري: ليس ترخيم "فلان" ولكنها كلمة على حدة، فبنو أسد يوقعونها على الواحد والاثنين، والجمع والمؤنث بلفظ واحد، وغيرهم يثني ويجمع ويؤنث، وقال الجوهري: حذفت الألف والنون لغير ترخيم، ولو كان ترخيماً لقال: يا فلا.
(التوي): الهلاك.
٣٤١٢ - البخاري (٩/ ٤٩٧) ٦٩ - كتاب النفقات، ١ - باب فضل النفقة على الأهل.
(٢) البخاري (٨/ ٣٥٢) ٦٥ - كتاب التفسير، ٢ - باب (وكان عرشه على الماء) وأطراف هذه الرواية في ٧٤١١، ٧٤٩٥، ٧٤٩٦.
(٣) البخاري (١٣/ ٤٠٣) ٩٧ - كتاب التوحيد، ٢٢ - باب (وكان عرشه على الماء ... إلخ).
(الفيض): جري الماء: إذا امتلأ الإناء وجرى.
(٤) مسلم (٢/ ٦٩٠، ٦٩١) ١٢ - كتاب الزكاة، ١١ - باب الحث على النفقة وتبشير المنفق بالخلف.

<<  <  ج: ص:  >  >>