للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٥٦١ - * روى الشيخان عن أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنهما قالت في حديث الكسوف: قمت حتى تجلاني الغشيُ، وجعلتُ أُصبُّ فوق رأسي ماء، قال عروة: ولم تتوضأ.

هذا طرف من حديث طويل.

أقول: لم يصل الحال مع أسماء رضي الله عنها إلى الإغماء الكامل ولذلك لم تتوضأ، أما الإغماء الكامل فإنه يذهب معه الحس وقد يترتب عليه خروج شيء من أحد السبيلين فهو أشد من النوم، فيكون ناقضاً للوضوء، والحديث اللاحق يدل على ذلك.

٥٦٢ - * روى الشيخان عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة قال: دخلت على عائشة، فقلت لها: ألا تحدثيني عن مرض رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فقالت: بلى، ثَقُل النبي صلى الله عليه وسلم فقال: "أصلي الناسُ؟ " قلنا: لا، وهم ينتظرونك يا رسول الله، قال: "ضعُوا لي ماء في المخضب"، قالت: ففعلنا، فاغتسل، ثم ذهب لينُوء، فأغمي عليه، ثم أفاق، فقال: "أصلَّي الناسُ"؟ قلنا: لا، وهم ينتظرونك يا رسول الله، قال: "ضعُوا لي ماء في المخضب"، قالت: ففعلنا، فاغتسل، ثم ذهب لينوء، فأُغمي عليه، ثم أفاق، فقال: "أصلي الناسُ؟ " قلنا، لا، وهم ينتظرونك يا رسول الله، قال: "ضعوا لي ماء في المخصب"، قالت: ففعلنا، فاغتسل، ثم ذهب لينوء، فأُغمي عليه، ثم أفاق، فقال: أصلي الناسُ؟ " فقلنا: لا، وهم ينتظرونك يا رسول الله.

[الوضوء مما مست النار]

٥٦٣ - * (١) روى مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه وجده عبد الله بن قارظٍ يتوضأ على


٥٦١ - البخاري (١/ ٢٨٨) ٤ - كتاب الوضوء، ٣٧ - باب من لم يتوضأ إلا من الغشي المثقل.
مسلم (٢/ ٦٢٤) ١٠ - كتاب الكسوف، ٣ - باب ما عرض على النبي صلى الله عليه وسلم في صلاة الكسوف.
٥٦٢ - البخاري (٢/ ١٧٢) ١٠ - كتاب الأذان، ٥١ - باب إنما جعل الإمام ليؤتم به.
مسلم (١/ ٣١١) ٤ - كتاب الصلاة، ٢١ - باب استخلاف الإمام إذا عرض له عذر من مرض وسفر وغيرهما.
(مخضب) المخضب: المركن والإجانة. (لينوء) ناء ينوءُ إذا نهض ليقوم.
٥٦٣ - مسلم (١/ ٢٧٢) ٣ - كتاب الحيض، ٢٣ - باب الوضوء مما مست النار.

<<  <  ج: ص:  >  >>