للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٣٩٩٢ - * روى الطبراني في الكبير عن أبي الطفيل إن الكعبة في الجاهلية مبنية بالرضم وكانت قدر ما يقتحمها العناق وغير مسقوفة وإنما تسدل عليها ثيابها سدلاً والركن الأسود موضوع على سورها وكانت ذات ركنين كهيئة الحلقة، وانكسرت سفينة قرب جدة فأخذ قريش خشبها وروميا ناراً كان فيها فقالوا: نبني بهذا الخشب بيت ربنا، فلما أرادوا هدمه إذا هم بحية مهيلة على سور البيت كلما دنا أحدنا ليأخذ من حجارة البيت سعت إليه فاجتمعوا عند المقام فضحوا إلى الله: أردنا تشريف بيتك وتزيينه فإن كنت ترضى بذلك وإلا فافعل ما تشاء، فإذا هم بطائر أعظم من النسر غرس مخاليبه في رأس الحية فانطلق بها نحو أجياد فهدموها وبنوها بحجارة الوادي ورفعوها في السماء عشرين ذراعاً فبينا النبي صلى الله عليه وسلم يحمل حجارة من أجياد وضاقت عليه نمرة فذهب يضعها على عاتقه فنودي يا محمد أستر عورتك وذلك أول ما نودي قبل البعثة بخمس سنين.

[- في ما يهدى إلى المسجد الحرام من مال]

٣٩٩٣ - * روى أبو داود عن شقيق أبي وائل أن شيبة بن عثمان قال له: قعد عمر رضي الله عنه في مقعدك الذي أنت فيه، فقال: لا أخرج حتى أقسم مال الكعبة، قلت: ما أنت بفاعل، قال: بلى، لأفعلن، قلت: ما أنت بفاعل قال: لم؟ قلت: لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد رأى مكانه، وأبو بكر، وهما أحوج منك إلى المال، فلم يخرجاه، فقام فخرج".

وفي رواية (٣) البخاري قال: "جلست مع شيبة بن عثمان الحجي على الكرسي في الكعبة، فقال: لقد جلس هذا المجس عمر، فقال: لقد هممت أن لا أدع فيه صفراء


٣٩٩٢ - مجمع الزوائد (٣/ ٢٨٩) وقال الهيثمي: رواه الطبراني في الكبير بطوله وروى أحمد طرفاً منه ورجالهما رجال الصحيح.
(الرضم): صخور بعضها فوق بعض.
(العناق): واحدة الماعز.
(مهيلة): مخيفة.
(نمرة): إزار مخطط.
٣٩٩٣ - أبو داود (٢/ ٢١٥) كتاب المناسك، باب في مال الكعبة.
(٣) البخاري (٣/ ٤٥٦) ٢٥ - كتاب الحج، ٤٨ - باب كسوة الكعبة.

<<  <  ج: ص:  >  >>