للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وللنسائي (١) مثل رواية البخاري، إلى قوله: "كأسنمة الإبل" وزاد: "متلاحكة".

٣٩٩١ - * روى الطبراني في الكبير عن عروة قال: لما احترقت الكعبة تثلمت فقال ابن الزبير: لو مسكن أحدكم كان هكذا ما رضي حتى يغيره، بنحو حديث عطاء. وفيه: أنه حفر حتى وقع على أساس إبراهيم فكان يدخل العتلة من جانب من جوانبها فتهتز جوانبها جميعاً وأن طولها يوم هدمها ثمانية عشر ذراعاً فقال ابن له: زد فيها تسعة. وزاد أيضاً فيها ثلاث دعائم، وأن عبد الملك كتب إلى الحجاج أن سد الباب الذي زاده ابن الزبير وتكبسها على ما كانت عليه وتطرح عنها ما زاد من الحجر ففعل وأن البناء الذي فيه اليوم بناء ابن الزبير إلا ما غيَّر الحجاج من ناحية الحجر وكبسه الذي كبسه.


(١) النسائي (٥/ ٢١٤، ٢١٥، ٢١٦) ٢٤ - كتاب الحج، ١٢٥ - بناء الكعبة.
وقد واطأ كل من النسائي ومالك والترمذي بعض روايات البخاري ومسلم.
(حدثان الشيء): أوله، والمراد به: قرب عهدهم بالجاهلية، وأن الإسلام لم يتمكن بعد، فكأنهم كانوا ينفرون لو هدمت الكعبة وغيرت هيئتها.
(الجدر): أصل الحائط، وأراد به هاهنا: الحجر، لما فيه من أصول الحيطان.
(أن يجرئهم): من رواه بالجيم والياء المعجمة بنقطتين من تحت، فهو الجرأة، وهي الإقدام على الشيء؛ أراد: أن يزيد في جرأتهم عليهم ومطالبتهم واستحلالهم بحرق الكعبة، ومن رواه بالحاء المهملة والباء المعجمة بواحدة من تحت، أراد: أن يزيد في غضبهم، يقال: حرب الرجل، إذا غضبن وحربته أنا: إذا حرشته وسلطته وعرفته بما يغضب منه.
(فرق) ضم الفاء وكسر الراء، أي: كشف، وبين لي، قال الله تعالى: {وَقُرْآنًا فَرَقْنَاهُ} أي: بيناه، وهذا نقل من الجمع المصحح بخط الشيخ ابن الصلاح رحمه الله: فرق لي رأي فيها: اتجه وعن لي ووضح عندي، ومنه فرق الأمر: إذا بان.
(تعززاً) التعزز: من العزة، وهي القوة، أراد: تكبراً على الناس، وقد جاء في بعض نسخ مسلم "تعزراً" بالزاي والراء بعدها- من التعزيز: التوقير، فإما أن يريد توقير البيت وتعظيمه، أو تعظيم أنفسهم وتكبرهم على الناس بذلك.
(وهي) البناء: تهدم، ووهى السقاء: إذا تخرق.
(نكت) في الأرض بإصبعه أو بقضيب: إذا أثر فيها بأحدهما ضرباً.
(تركته وما تحمل) يعني: أدعه وما اكتسب من الإثم الذي تحمله في نقض الكعبة وتجديد بنائها.
(تلطيخ ابن الزبير): أراد اختلاف فعاله، وما اعتمده من هدم الكعبة.
(الجدر): جمع جدار، وهي الحائط.
٣٩٩١ - مجمع الزوائد (٣/ ٢٩٠، ٢٩١) وقال الهيثمي: رواه الطبراني في الكبير ورجاله ثقات.

<<  <  ج: ص:  >  >>