للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[- اعتكاف رسول الله صلى الله عليه وسلم وزمانه ومكانه ومدته]

٣٩٠٩ - * روى الشيخان عن عائشة (رضي الله عنها) أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يعتكف العشر الأواخر من رمضان، حتى توفاه الله عز وجل، ثم اعتكف أزواجه بعده.

وفي رواية (١): كان يجاور العشر الأواخر من رمضان، "ويقول: تحروا ليلة القدر في العشر الأواخر من رمضان".

وفي رواية (٢) كان يعتكف في كل رمضان، فإذا صلى الغداة، جاء مكانه الذي اعتكف فيه، قال: فاستأذنته عائشة أن تعتكف، فأذن لها، فضربت فيه قبة، فسمعت بها حفصة فضربت فيه قبة، وسمعت زينب، فضربت قبة أخرى، فلما انصرف رسول الله صلى الله عليه وسلم من الغداة، أبصر أربع قباب، فقال: "ما هذا؟ " فأخبر خبرهن. فقال: "ما حملهن على هذا؟ البر؟ انزعوها، فلا أراها" فنزعت، فلم يعتكف في رمضان حتى اعتكف في آخر العشر من شوال.

وفي أخرى (٣) كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أراد أن يعتكف، صلى الفجر ثم دخل معتكفه ثم ذكر نحوه ... إلى أن قال: فلما صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم الفجر، نظر فإذا الأخبية، فقال: "آلبر يردن؟ "، فأمر بخبائه فقوض، وترك الاعتكاف في شهر رمضان، حتى اعتكف في العشر الأول من شوال.


٣٩٠٩ - البخاري (٤/ ٢٧١) ٣٣ - كتاب الاعتكاف، ١ - باب الاعتكاف في العشر الأواخر.
مسلم (٢/ ٨٣١) ١٤ - كتاب الاعتكاف، ١ - باب اعتكاف العشر الأواخر من رمضان.
(١) البخاري (٤/ ٢٥٩) ٣٢ - كتاب فضل ليلة القدر، ٣ - باب تحري ليلة القدر في الوتر من العشر الأواخر.
(٢) البخاري (٤/ ٢٨٣) ٣٣ - كتاب الاعتكاف، ١٤ - باب الاعتكاف في شوال.
(٣) مسلم (٢/ ٨٣١).
(يعتكف) العكف: الحبس، يقال: عكفه يَعْكُفُه ويعكِفُه عكفاً: حبسه ووقفه، ومنه الاعتكاف في المسجد، وهو حبس النفس به، وعكف على الشيء يعكُف ويعكِف عكوفاً: أقبل عليه مواظباً.
(يجاور) المجاورة: الاعتكاف في المسجد.
(تحروا) التحري: القصد والاجتهاد في الطلب.
(قبة) القبة من الأبنية: ذوات الجدران معروفة، ومن الخيام: بيت صغير.

<<  <  ج: ص:  >  >>