للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وقال ابن حجر وفيه منقبة لأسيد وفضل سورة البقرة في صلاة الليل وفضل الخشوع في الصلاة وأن التشاغل بشيء من أمور الدنيا ولو كان من المباح قد يُفوِّتُ الخير الكثير فكيف لو كان بغير الأمر المباح.

[- حب القرآن وعلاماته]

٢٣٦٥ - * روى الطبراني عن عبد الله بن مسعودٍ قال: "من أحبَّ أن يُحبَّه الله ورسوله فلينظر فإنْ كان يُحبُّ القرآن فهو يُحبُّ الله ورسوله".

أقول: هذا ميزان لا يخطئ في التعرف على ما إذا كان الإنسان يحب الله ورسوله، ويحبه الله ورسوله، وهو محبة قلبه للقرآن الكريم، وعلى هذا وبقدر ما يتعلق قلب الإنسان بهذا القرآن حباً وإجلالاً واحتراماً فإنه يكون قد تحقق بالصفة الأولى من صفات حزب الله يحبهم ويحبونه، وعلى هذا فإن مهمة الربانيين التركيز على القرآن الكريم من بداية السير إلى خاتمة العمر، قال تعالى: {وَلَكِنْ كُونُوا رَبَّانِيِّينَ بِمَا كُنْتُمْ تُعَلِّمُونَ الْكِتَابَ وَبِمَا كُنْتُمْ تَدْرُسُونَ} (١).

٢٣٦٦ - *روى الشيخان عن ابن مسعود: "قال لي النبيُّ صلى الله عليه وسلم اقرأ عليَّ القرآن، قلت: يا رسول الله أقرأُ عليك، وعليك أُنزل؟ قال: إني أحبُّ أن أسمعه من غيري، فقرأت عليه سورة النساء، حتى جئت إلى هذه الآية {فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا} قال: حسبُك الآن، فالتفتُّ إليه، فإذا عيناه تذرفان".


٢٣٦٥ - الطبراني في (الكبير) (٩/ ١٤٣).
مجمع الزوائد (٧/ ١٦٥) وقال الهيثمي: رواه الطبراني في الكبير ورجاله ثقات.
(١) آل عمران: من ٧٩.
٢٣٦٦ - البخاري (٩/ ٩٨) ٦٦ - كتاب فضائل القرآن ٣٥ - باب البكاء عند قراءة القرآن.
مسلم (١/ ٥٥١) ٦ - كتاب صلاة المسافرين وقصرها، ٤٠ - باب فضل استماع القرآن ... إلخ.
أبو داود (٣/ ٣٢٤) كتاب العلم، ١٣ - باب في القصص.
الترمذي (٥/ ٢٣٨) ٤٨ - كتاب تفسير القرآن ٥ - باب "ومن سورة النساء"؟

<<  <  ج: ص:  >  >>