للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

أنزل من القرآن: عشرُ رضعات معلومات تُحرِّمن، ثم نُسِخْنَ بخمسٍ معلوماتٍ، فتوفِّي رسول الله صلى الله لعيه وسلم وهن فيما يقرأُ من القرآن".

مع أن العلماء قالوا فيه:

معناه: أن النسخ بخمس رضعات تأخر إنزاله حتى إنه صلى الله عليه وسلم تُوفِّي وبعض الناس يقرأ خمس رضعاتٍ ويجعلها قرآناً متلواً لكونه لم يبلغه النسخ، لقرب عهده، فلما بلغهم النسخ رجعوا عن تلاوته وأجمعوا على أن هذا لا يتلى [جامع الأصول ١١/ ٤٨٢].

هذا وكثير من الفقهاء لم يحتج بهذا الحديث لأسباب لا مجال لذكرها .. وقال نافو نسخ التلاوة: إذا كان قول عمر فيما رواه عنه سعيد بن المسيب: (الشيخ والشيخة إذا زنيا فارجموهما البتة) أخرجه مالك في الموطأ ... قرآناً منسوخاً مع بقاء حكمهما، فكيف نعرف حد الشيخ من غير الشيخ ... وإن كلمة البتة لم ترد في القرآن البتة ... هذه بعض وجهات النظر في منسوخ التلاوة، ونرى أن فيها رواية أبي موسى الأشعري السابقة. وغيرها ما يدل على وقوع منسوخ التلاوة ويؤكد ذلك قوله تعالى: {مَا نَنْسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنْسِهَا} (١) فقوله ننسها يدل على نسخ التلاوة أما قول القائل إن معنى ننسها ننسى الناس حكمها أو نحو ذلك فلا دليل عليه والله أعلم.

[- في مصحف حفصة]

٢٤٨٩ - * روى الطبراني عن سالم بن مروان كان يرسل إلى حفصة يسألُها عن المصحف الذي نُسخ منه القرآن فتأبى حفصةُ أن تعطيهُ إياه فلما دفنَّا حفصة أرسل مروانُ إلى ابن عمر: أرسل إليَّ بذلك المصحف، فأرسله إليه.

أقول: كانت حفصة رضي الله عنها مؤتمنة على المصحف بعد وفاة والدها وأقر ذلك عثمان رضي الله عنه، ولذلك أرجعه إليها بعد ما نسخ عثمان عنه فلما آل الأمر إلى بني أمية لم تر


(١) البقرة: من ١٠٦.
٢٤٨٩ - مجمع الوائد (٧/ ١٥٦) وقال الهيثمي: رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح.

<<  <  ج: ص:  >  >>