للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

السحابة- فقال له- يا عبد الله لم سألتني عن اسمي؟ قال إني سمعت صوتاً في السحاب الذي هذا ماؤه يقول: اسق حديقة فلان- لاسمك- فما تصنع فيها؟ قال: أما إذا قلت هذا فإني أنظر إلى ما يخرج منها فأتصدق بثلثه، وآكل أنا وعيالي ثلثاً، وأرد فيها ثلثه". وفي رواية (١): "واجعل ثلثه في المساكين والسائلين وابن السبيل".

المتصدق سراً ممن يحبهم الله:

٣٤٠١ - * روى الترمذي عن أبي ذر الغفاري (رضي الله عنه) أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "ثلاثة يحبهم الله، وثلاثة يبغضهم الله، فأما الذين يحبهم الله: فرجل أتى قوماً فسألهم بالله، ولم يسألهم لقرابة بينه وبينهم، فمنعوه، فتخلف رجل بأعقابهم، فأعطاه سراً، لا يعلم بعطيته إلا الله والذي أعطاه، وقوم ساروا ليلتهم، حتى إذا كان النوم أحب إليهم مما يعدل به فوضعوا رؤوسهم، فقام أحدهم يتملقني ويتلو آياتي، ورجل كان في سرية، فلقي العدو فهزموا، فأقبل بصدره حتى يقتل، أو يفتح له، والثلاثة الذين يبغضهم الله: فالشيخ الزاني، والفقير المختال، والغني الظلوم" وللنسائي مثله، ولم يذكر "وثلاثة يبغضهم الله" ولا ذكرهم في آخر الحديث.


(١) مسلم: الموضع السابق.
٣٤٠١ - الترمذي (٤/ ٦٩٨) ٣٩ - كتاب صفة الجنة، ٢٥ - باب، وقال الترمذي: هذا حديث صحيح.
النسائي (٣/ ٢٠٧، ٢٠٨) ٢٠ - كتاب قيام الليل وتطوع النهار، ٧ - فضل صلاة الليل في السفر، و (٥/ ٨٤) ٢٣ - كتاب الزكاة، ٧٥ - ثواب من يعطي.
(المختال): المعجب بنفسه المتكبر.
(يتملقني): تودد إلي وتلطف لي.

<<  <  ج: ص:  >  >>