كتاب الأساس في السنة وفقهها - العبادات في الإسلام

الفصل الخامس في ما يقال عند مناسبة أو حال أو عمل سوى ما مر أو سيمر معنا في مناسبته - ما يقوله إذا راعه شيء أو فزع - ج: 5 - ص: 2236

[ما يقوله إذا راعه شيء أو فزع]

٣٢٨٤ - * روى النسائي عن ثوبان رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا راعه شيء قال: "هو الله، الله ربي لا شريك له".

٣٢٨٥ - * روى أبو داود عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يعلمهم من الفزع كلمات: "أعوذ بكلمات الله التامة من غضبه وشر عباده، ومن همزات الشياطين، وأن يحضرون" وكان عبد الله بن عمرو يعلمهن من عقل من بنيه، ومن لم يعقل كتبه فعلقه عليه.

ما يقول إذا خاف قوماً:

٣٢٨٦ - * روى أحمد عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا خاف قوماً قال: "اللهم إنا نجعلك في نحورهم، ونعوذ بك من شرورهم".

ما يقول إذا عرض له شيطان أو خافه:

قال الله تعالى {وَإِمَّا يَنْزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ} (١) وقال تعالى: {وَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ جَعَلْنَا بَيْنَكَ وَبَيْنَ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ حِجَابًا مَسْتُورًا} (٢) فينبغي أن يتعوذ ثم يقرأ من القرآن ما تيسر.

٣٢٨٧ - *روى مسلم عن أبي الدرداء رضي الله عنه قال: قام رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي، فسمعناه يقول: "أعوذ بالله منك"، ثم قال: "ألعنك بلعنة الله ثلاثاً"، وبسط يده

---

٣٢٨٤ - أخرجه النسائي وابن السني في عمل اليوم والليلة، وحسنه الحافظ.
٣٢٨٥ - أبو داود (٤/ ١٢) كتاب الطب، ١٩ - باب كيف الرقي؟
الترمذي (٥/ ٥٤١، ٥٤٢) ٤٩ - كتاب الدعوات، ٩٤ - باب، وقال: حديث حسن، وهذا الحديث رواه أبو داود أيضاً.
٣٢٨٦ - أحمد (٤/ ٤١٥).
أبو داود (٢/ ٨٩) كتاب الصلاة، باب ما يقول إذا خاف قوماً، وصححه الحاكم وابن حبان والنووي.
(١) فصلت: ٣٦.
(٢) الإسراء: ٤٥.
٣٢٨٧ - مسلم (١/ ٣٨٥) ٥ - كتاب المساجد ومواضع الصلاة، ٨ - باب جواز لعن الشيطان في أثناء الصلاة.