للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عليه، فقالت: إني أردت الخروج يا أبا عبد الرحمن، اشتد علينا الزمان فقال لها عبد الله: اقعدي لكاع، فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: لا يصبر على لأوائها وشدتها أحد إلا كنت له شهيداً وشفيعاً يوم القيامة" يعني المدينة.

وفي رواية (١) عن نافع عن ابن عمر: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "من صبر على لأوائها وشدتها- يعني المدينة- كنت له شفيعاً، أو شهيداً يوم القيامة".

وأخرج الترمذي (٢) نحو الأولى، وفيه: قالت "إني أريد أن أخرج إلى العراق، قال: فهلا إلى الشام أرض المنشر؟ واصبري لكاع".

٤٠٥١ - * روى البزار عن عمر قال: غلا السعر بالمدينة فاشتد الجهد فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "اصبروا وأبشروا فإني قد باركت على مدكم وصاعكم فكلوا ولا تفرقوا فإن طعام الواحد يكفي الاثنين وطعام الاثنين يكفي الأربعة وطعام الأربعة يكفي الخمسة والستة وإن البركة في الجماعة فمن صبر على لأوائها وشدتها كنت له شفيعاً أو شهيداً يوم القيامة ومن خرج عنها رغبة عما فيها أبدل الله به من هو خير منه فيها، ومن أرادها بسوء أذابه الله كما يذوب الملح في الماء".

[- في فضل وادي العقيق]

٤٠٥٢ - * روى أبو داود عن مالك قال: لا ينبغي لأحد أن يجاوز المعرس إذا قفل راجعاً إلى المدينة حتى يصلي فيه ما بدا له لأنه بلغني أن رسول الله صلى الله عليه وسلم عرس به.


(١) نفس الموضع السابق.
(٢) الترمذي (٥/ ٧١٩) ٥٠ - كتاب المناقب، ٦٨ - باب في فضل المدينة.
(يحنس): هو ابن عبد الله، أبو موسى مولى آل الزبير.
(لكاع): رجل لكع وامرأة لكاع: إذا كانا لئيمين، وقيل: هو وصف بالحمق، وقيل: العبد عند العرب: لكع، والأمة: لكاع.
(أرض المنشر): الموضع اليذ هو مركز الحشر يوم القيامة وذلك الموضع هو بالأرض المقدسة، وهي من الشام.
٤٠٥١ - كشف الأستار (٢/ ٥١، ٥٢) باب الصبر على شدتها.
مجمع الزوائد (٣/ ٣٠٥) قال الهيثمي: روى ابن ماجة طرفاً منه. رواه البزار ورجاله رجال الصحيح.
٤٠٥٢ - أبو داود (٢/ ٢١٩) كتاب الناسك [الحج] باب في زيارة القبور.
وقال: المعرس على ستة أميال من المدينة.
سكت عنه المنذري كذا في تخريج السنن (٢/ ٤٤٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>