للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[سورة الأنبياء]

٢٧٤٣ - * روى أحمد عن سعد بن أبي وقاص قال مررتُ بعثمان بن عفان في المسجد فسلمت عليه فملأ عينيه مني ثم لم يرُد عليَّ السلام فأتيتُ أمير المؤمنين عمر بن الخطاب فقلت يا أمير المؤمنين هل حدث في الإسلام شيءٌ؟ مرتين قال وما ذاك؟ قلت: لا إلا أني مررت بعثمان آنفاً في المسجد فسلمتُ عليه فملأ عينيه مني ثم لم يرد علي السلام قال فأرسل عمر إلى عثمان فدعاه فقال ما منعك ألا تكون رددت على أخيك السلام قال عثمان ما فعلت قلت بلى قال حتى حلف وحلفت قال ثم إن عثمان ذكر فقال: بلى وأستغفر الله وأتوب إليه إنك مررت بي آنفاً وأنا أحدث نفسي بكلمة سمعتها من رسول الله صلى الله عليه وسلم والله ما كرتها قط إلا يغشى بصري وقلبي غشاوةٌ قال سعد فأنا أنبئك بها، إن رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكر لنا أول دعوة ثم جاءه أعرابيٌّ فشغله حتى قام رسول الله صلى الله عليه وسلم، فتبعته حتى أشفقت أن يسبقني إلى منزله ضربت بقدمي الأرض فالتفت إليَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال من هذا أبو إسحق قلت نعم يا رسول الله قال فمهْ قلت لا والله إلا أنك ذكرت لنا أول دعوة ثم جاءك هذا الأعرابي فشغلك قال: نعم دعوة ذي النون إذ هو في بطن الحوت {لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ} (١) فإنه لن يدعو بها مسلم ربه في شيءٍ قطُّ إلا استجاب.

يمينُ عثمان التي حلفها يمين لغوٍ لأنه حلف وهو ناسٍ ثم ذكر.


٢٧٤٣ - أحمد (١/ ١٧٠).
مجمع الزوائد (٧/ ٦٨) وقال الهيثمي: رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح.
(١) الأنبياء: ٨٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>