للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

التي يشربون منها لا يرتحلون من منقلةٍ إلا وُجِد ذلك الحجرُ فيهم بالمكان الذي كان فيه بالأمس.

رفع ابن عباس هذا الحديث إلى النبي صلى الله ليه وسلم. وصدق ذلك عندي أن مُعاوية سمع ابن عباس حدث هذا الحديث فأنكره عليه: أنْ يكون الفرعوني هذا الذي أفشى على موسى أمر القتيل الذي قُتل، قال: فكيف يُفشي عليه ولم يكن علم به، ولا ظهر عليه إلا الإسرائيلي الذي حضر ذلك، وشهدهُ؟ فغضب ابن عباس، وأخذ بيد معاوية فذهب به إلى سعد بن مالك الزهري فقال: يا أبا إسحاق، هل تذكر يوم حدثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم عن قتيل موسى الذي قتله من آل فرعون: الإسرائيلي أفشى عليه أم الفرعوني؟ فقال: إنما أفشى عليه الفرعوني بما سمع من الإسرائيلي الذي شهد ذلك وحضرهُ.

٢٧٤٢ - * روى الطبراني في الوسط عن عبد الله بن سلام قال كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا نزل بأهله الضيق أمرهم بالصلاة ثم قرأ {وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلَاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا لَا نَسْأَلُكَ رِزْقًا نَحْنُ نَرْزُقُكَ وَالْعَاقِبَةُ لِلتَّقْوَى} (١).

أقول: من سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أفزعه أمر أن يفزع إلى الصلاة وهذا النص يدل على أنه إذا نزل به وبأهله الضيق كان يأمرهم بالفزع إلى الصلاة والنص القرآني أعم من أن يكون في ذلك.


١٧٤٢ - مجمع الزوائد (٧/ ٦٧) وقال الهيثمي: رواه الطبراني في الأوسط ورجاله ثقات.
(الضيق): أي الفقر.
(١) طه: ١٣٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>