للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[- الصلاة في كسوف الشمس وكيفيتها والتعوذ من عذاب القبر]

٢٢١٧ - * روى الشيخان عن عائشة رضي الله عنها قالت: "كسفت الشمس على عهد النبي صلى الله عليه وسلم، فقام النبي صلى الله عليه وسلم، فصلى بالناس، فأطال القراءة ثم ركع فأطال الركوع، ثم رفع رأسه، فأطال القراءة- وهي دون قراءته الأولى- ثم ركع فأطال الركوع، دون ركوعه الأول، ثم رفع رأسه، فسجد سجدتين، ثم قام فصنع في الركعة الثانية مثل ذلك، ثم قام فقال: "إن الشمس والقمر لا ينكسفان لموت أحد ولا لحياته، ولكنهما آيتان من آيات الله يريهما عباده، فإذا رأيتم ذلك فافزعوا إلى الصلاة".

وفي أخرى (١) نحوه، إلا أنه قال: "فسلم وقد تجلت الشمس، فخطب الناس ... " ثم ذكر الحديث.

وفي أخرى (٢) قال: "خسفت الشمس في حياة النبي صلى الله عليه وسلم، فخرج إلى المسجد، فصف الناس وراءه، فكبَّر ... " وذكر نحوه، إلا أنه قال: ثم قال: "سمع الله لمن حمده، ربنا ولك الحمد، ثم سجد" وفيه "وانجلت الشمس قبل أن ينصرف" ثم وصل به حديثاً عن كثير بن عباس عن ابن عباس "أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى أربع ركعات في ركعتين وأربع سجدات، ثم قال الزهري: فقلت لعروة: إن أخاك يوم كسفت الشمس بالمدينة- لم يزد على ركعتين مثل الصبح، قال: أجل، لأنه أخطأ السُّنة".

وفي أخرى (٣): "أنه صلى الله عليه وسلم جهر في صلاة الخسوف بقراءته، فإذا فرغ من قراءته كبَّر


٢٢١٧ - البخاري (٢/ ٥٤٥) ١٦ - كتاب الكسوف، ١٣ - باب لا تنكسف الشمس لموت أحد أو لحياته.
مسلم (٢/ ٦١٨) ١٠ - كتاب الكسوف، ١ - باب صلاة الكسوف.
(١) البخاري (٢/ ٥٣٥) ١٦ - كتاب الكسوف، ٥ - باب هل يقول كسفت الشمس أو خسفت.
(٢) البخاري (٢/ ٥٣٣، ٥٣٤) ١٦ - كتاب الكسوف، ٤ - خطبة الإمام في الكسوف.
(٣) البخاري (٢/ ٥٤٩) ١٦ - كتاب الكسوف، ١٩ - باب الجهر بالقراءة في الكسوف.
(كسفت) يقال: كسفت الشمس بالفتح، وكسفها الله، يتعدى فعله ولا يتعدى، وكذلك: كسف القمر، والأولى أن يقال: خسف القمر، وقد جاء في الحديث "كسفت الشمس وخسفت" و"كسف القمر وخسف".
(فافزعوا) فزعت إلى الشيء: لجأت إليه، يقال: فزعت إلى الشيء: لجأت إليه، يقال: فزعت إلى فلان فأفزعني، أي: لجأت غليه فألجأني، واستعنت به فأعانني.

<<  <  ج: ص:  >  >>