للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

التي يخرج من صبيحتها من اعتكافه، قال: "من كان اعتكف معي فليعتكف العشر الأواخر".

وفي أخرى (١): كان النبي صلى الله عليه وسلم يجاور في رمضان العشر التي في وسط الشهر، فإذا كان حين يمسي من عشرين ليلة تمضي، ويستقبل إحدى وعشرين، رجع إلى مسكنه، ورجع من كان يجاور معه، وأنه قام في شهر جاور فيه الليلة التي كان يرجع فيها فخطب الناس، وأمرهم بما شاء الله، ثم قال: "كنت أجاور هذه العشر، ثم قد بدا لي أن أجاور هذه العشر الأواخر، فمن كان اعتكف معي فليثبت في معتكفه" ثم ذكره وفيه: فوكف المسجد في مصلى النبي صلى الله عليه وسلم ليلة إحدى وعشرين ... الحديث.

- الاعتكاف وسط الشهر كان ابتداءً:

٣٩٢٧ - * روى مسلم عن أبي سعيد الخدري قال: اعتكف رسول الله صلى الله عليه وسلم العشر الأوسط من رمضان يلتمس ليلة القدر قبل أن تبان له، فلما انقضين أمر بالبناء فقوض ثم أبينت له أنها في العشر الأواخر فأمر بالبناء فأعيد".

وفي رواية (٢) اعتكف العشر الأول ثم اعتكف العشر الأوسط ثم اعتكف العشر الأواخر.

٣٩٢٨ - * روى البخاري عن أبي سلمة: "انطلقت إلى أبي سعيد، فقلت: ألا تخرج بنا إلى النخل فنتحدث؟ فخرج، فقلت: حدثني ما سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم في ليلة القدر، قال: اعتكف رسول الله صلى الله عليه وسلم العشر الأول من رمضان، واعتكفنا معه، فأتاه جبريل عليه السلام، فقال: إن الذي تطلب أمامك، فاعتكف العشر الأوسط، واعتكفنا معه، فأتاه جبريل عليه السلام، فقال: إن الذي تطلب أمامك، ثم قام النبي صلى الله عليه وسلم خطيباً


(١) البخاري (٤/ ٢٥٩) ٣٢ - كتاب فضل ليلة القدر، ٣ - باب تحري ليلة القدر ... إلخ.
٣٩٢٧ - مسلم (٢/ ٨٢٦، ٨٢٧) ١٣ - كتاب الصيام، ٤٠ - باب فضل ليلة القدر والحث على طلبها.
(٢) مسلم (٢/ ٨٢٥) الموضع السابق. وانظر الفتح ٤/ ٢٥٧.
(تبان له): أي تكشف له ليلة القدر.
(قوض): أي أزيل.
٣٩٢٨ - البخاري (٢/ ٢٩٨) ١٠٩ - كتاب الأذان، ١٣٥ - باب السجود على الأنف والسجود على الطين.

<<  <  ج: ص:  >  >>