للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال، قلت: السبع. رأيت الله عز وجل ذكر سبع سماوات، ومن الأرض سبعاً، وخلق الإنسان من سبع، ونبت الأرض سبع، قال، فقال: هذا أخبرتني ما أعلم، أرأيت ما لا أعلم؟ ما هو قولك نبت الأرض سبع؟ قال: فقلت: إن الله يقول: {ثُمَّ شَقَقْنَا الْأَرْضَ شَقًّا، فَأَنْبَتْنَا} إلى قوله {وَفَاكِهَةً وَأَبًّا} (١) والأب نبيت الأرض مما يأكله الدواب ولا يأكله الناس. قال: فقال عمر: أعجزتم أن تقولوا كما قال هذا الغلام الذي لم تجتمع شؤون رأسه بعد. إني والله ما أرى القول إلا كما قلت. وقال: قد كنت أمرتك أن لا تكلم حتى يتكلموا، وإني آمرك أن تتكلم معهم.

٣٩٢٥ - * روى البزار عن عمر بن الخطاب قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "التمسوها في العشر الأواخر وتراً".

٣٩٢٦ - * روى الشيخان عن أبي سعيد الخدري (رضي الله عنه) قال: اعتكفنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم العشر الأوسط، فلما كان صبيحة عشرين نقلنا متاعنا، فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: "من كان اعتكف فليرجع إلى معتكفه، فإني رأيت هذه الليلة، ورأيتني أسجد في ماء وطين". فلما رجع إلى معتكفه، هاجت السماء، فمطرنا، فوالذي بعثه بالحق، لقد هاجت السماء من آخر ذلك اليوم، وكان المسجد على عريش، فلقد رأيت على أنفه وأرنبته أثر الماء والطين.

وفي رواية نحوه، إلا أنه قال: حتى إذا كان ليلة إحدى وعشرين، وهي الليلة


(١) عبس: ٢٦ - ٣١.
٣٩٢٥ - كشف الأستار (١/ ٤٨٣) كتاب الصيام، باب في ليلة القدر.
أبو يعلى (١/ ١٥٤).
مجمع الزوائد (٣/ ١٧٤) وقال الهيثمي: رواه أبو يعلى والبزار ورجال أبي يعلى ثقات.
٣٩٢٦ - البخاري (٤/ ٢٨٣) ٣٣ - كتاب الاعتكاف، ١٣ - باب من خرج من اعتكافه عند الصبح.
مسلم (٢/ ٨٢٤) ١٣ - كتاب الصيام، ٤٠ - باب فضل ليلة القدر ... إلخ.
البخاري (٤/ ٢٧١) ٣٣ - كتاب الاعتكاف، ١ - باب الاعتكاف في العشر الأواخر ... إلخ.
(هاجت السماء): إذا تغيمت، وكثر ريحها فأمطرت.
(عريش) العريش: سقف من خشب وحشيش ونحو ذلك.
(وأرنبته) أرنبة الأنف: هي طرف الأنف من مقدمه.

<<  <  ج: ص:  >  >>