للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أن نحِلَّ، فلما كانت ليلة النفر. حاضت صفيةُ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: حلقي عقري ما أراها إلا حابستنا، ثم قال: كنتِ طُفُتِ يوم النحر؟ قالت: نعم، قال: فانفري. قلت: يا رسول الله، لم أكن أحللْتُ، قال: فاعتمري من التنعيم، فخرج معها أخوها، فلقيناه مُدلجا، فقال: موعدنا مكان كذا وكذا".

وفي أخرى (١) نحوه: فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لعلها تحبسنا، ألم تكُنْ طافتْ معكن بالبيت؟ قالوا بلى، قال: فاخْرُجْنَ".

وفي الموطأ (٢) فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكر صفية بنت حُيَيِّ، فقيل له: إنها قد حاضتْ، فقال رسول الله: لعلها حابستُنا؟ قالوا: يا رسول الله، إنها قد طافتْ، فقال رسول الله: فلا إذاً، قال عروة: قالت عائشة: فلِمَ يُقدم الناس نساءهم، إن كان ذلك لا ينفعهم؟ ولو كان الذي يقولون لأصبح بمنى أكثر من ستة آلاف امرأةٍ حائضٍ، كلهن قد أفضن".

٤٤٢١ - * روى مالك في الموطأ عن عمرة بنت عبد الرحمن "أن عائشة أم المؤمنين كانت إذا حجتْ، ومعها نساءٌ تخافُ أن يحضنَ، قدمتهُن يوم النحر فأفضن، فإنْ حِضْنَ بعد ذلك لم تنتظرهُنَّ تنفرُ بهن وهُنَّ حُيَّضٌ، إذا كُنَّ قد أفضن".

[- طواف النساء مع الرجال]

٤٤٢٢ - * روى البخاري عن ابن جريجٍ (رحمه الله) قال: أخبرني عطاءُ إذ منع ابنُ


(١) مسلم: نفس الموضع السابق، ص ٩٦٥.
(٢) الموطأ (١/ ٤١٣) ٢٠ - كتاب الحج، ٧٥ - باب إفاضة الحائض.
(مُدلجاً): أدلج الساري: إذا سرى من أول الليل. وادَّلج: إذا سرى من آخره.
(النفر): بفتح الفاء وإسكانها، قال الجوهري: يوم النفر وليلة النفر: لليوم الذي نفر الناس فيه من منى، وهو بعد يوم القر. ويكون الثالث عشر لمن تأخر، والثاني عشر لمن تعجل. قوله (فلا إذا) أي: إذا كانت أفاضت فليست بحابستنا، لأنها أتت بالفرض الذي هو ركن الحج.
(عقري، حلقي): دعاء بمعنى أصابها الله بعقر في جسدها أي جرح ونحوه ووجع في حلقها. وظاهره الدعاء وليس هو بدعاء في الحقيقة كما هو معروف عند العرب (النهاية).
٤٤٢١ - الموطأ (١/ ٤١٣) الموضع السابق، وإسناده صحيح.
٤٤٢٢ - البخاري (٣/ ٤٧٩، ٤٨٠) ٢٥ - كتاب الحج، ٦٤ - باب طواف النساء مع الرجال. =

<<  <  ج: ص:  >  >>