للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[سورة المؤمنون]

٢٧٤٩ - * روى الترمذي عن عائشة رضي الله عنها قالت: قلت: يا رسول الله، {وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوْا وَقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ} (١) أهم الذين يشربون الخمر ويسرقون؟ قال: "لا، يا بنت الصديق، ولكن هم الذين يصومون [ويصلون] ويتصدقون، ويخافون أن لا يُتقبل منهم {أُولَئِكَ يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَهُمْ لَهَا سَابِقُونَ} (٢).

[سورة النور]

٢٧٥٠ - * روى البخاري عن ابن عباس رضي الله عنهما أن هلال بن أمية قذف امرأته عند النبي صلى الله عليه وسلم بشريك بن سحماء، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "البينةُ أو حدٌّ في ظهرك" قال: يا رسول الله إذا رأى أحدنا على امرأته رجلاً ينطلق يلتمس البينة؟ فجعل النبي صلى الله عليه وسلم: "البينة، وإلا حدٌّ في ظهرك"، فقال هلال: والذي بعثك بالحق. إني لصادق، وليُنزلن الله ما يبرئ ظهري من الحدِّ، فنزل جبريل عليه السلام، وأنزل عليه {وَالَّذِينَ يَرْمُونَ أَزْوَاجَهُمْ وَلَمْ يَكُنْ لَهُمْ شُهَدَاءُ إِلَّا أَنْفُسُهُمْ فَشَهَادَةُ أَحَدِهِمْ أَرْبَعُ شَهَادَاتٍ بِاللَّهِ إِنَّهُ لَمِنَ الصَّادِقِينَ وَالْخَامِسَةُ أَنَّ لَعْنَتَ اللَّهِ عَلَيْهِ إِنْ كَانَ مِنَ الْكَاذِبِينَ وَيَدْرَأُ عَنْهَا الْعَذَابَ أَنْ تَشْهَدَ أَرْبَعَ شَهَادَاتٍ بِاللَّهِ إِنَّهُ لَمِنَ الْكَاذِبِينَ وَالْخَامِسَةَ أَنَّ غَضَبَ اللَّهِ عَلَيْهَا إِنْ كَانَ مِنَ الصَّادِقِينَ} (٣) فانصرف النبي صلى الله عليه وسلم، فأرسل إليهما، فجاء هلال فشهد، والنبي يقول:


٢٧٤٩ - الترمذي (٥/ ٣٢٧، ٣٢٨) ٤٨ - كتاب تفسير القرآن، ٢٤ - باب ومن سورة المؤمنون وقال: وقد رُوي هذا الحديث عن عبد الرحمن بن سعيد عن أبي حازم عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم.
وهذا الحديث له شاهد عند ابن جرير ١٨/ ٢٦.
المستدرك (٢/ ٣٩٣، ٣٩٤) وصححه الحاكم، وافقه الذهبي.
قال ابن كثير: في معنى الآية يعطون العطاء وهم خائفون وجلون أن لا يتقبل منهم لخوفهم أني كونوا قد قصروا في القيام بشروط العطاء، وهذا من باب الإشفاق والاحتياط.
(١) المؤمنون: ٦٠.
(٢) المؤمنون: ٦١.
٢٧٥٠ - البخاري (٨/ ٤٤٩) ٦٥ - كتاب التفسير، ٣ - باب (ويدرأ عنها العذاب .. إلخ).
أبو داود ٠٢/ ٢٧٦) كتاب الطلاق، باب في اللعان.
الترمذي (٥/ ٣٣١، ٣٣٢) ٤٨ - كتاب تفسير القرآن، ٢٥ - باب ومن سورة النور.
(قذف) القذف: رمي الإنسان بالزنا، أو ما كان في معناه.
(٣) النور: ٦ - ٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>