للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الشخير: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي بنا وفي صدره أزيز كأزيز المرجل من البكاء، رواه أبو داود والنسائي والترمذي في (الشمائل) وإسناده قوي، وصححه ابن حبان وابن خزيمة.

أقول: هذه الحال من الخشوع والتأثر بالقرآن هي الأصل الأصيل بالنسبة للمسلم، قال تعالى: (إذا تتلى عليهم آيات الرحمن خروا سجداً وبكياً) (١) وقد يتأثر الإنسان بالقرآن ويخشع كأثر عن التدبر، ولا يكون بكاء إلا في بعض الأحوال وذلك طيب، وهو الحال الغالب على رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه ولقد افتقدنا هذا الحال في عصرنا إلا قليلاً، بل أصبح كثيرون ينطبق عليهم.

١٠٣٥ - * روى الشيخان عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في الخوارج: (يقرؤون القرآن لا يجاوز تراقيهم) وهذه الحال تجب معالجتها وعلى المربين أن يفطنوا لها، فيبدؤون بأنفسهم ويعالجون غيرهم.

[- هل يجهر بالتأمين؟ وفضل التأمين]

١٠٣٦ - * روى أبو داود عن وائل بن حجر قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم قرأ: (غير المغضوب عليهم ولا الضالين) فقال: آمين مد بها صوته.

قال البغوي (٣/ ٥٩): هذا حديث حسن قال محمد بن إسماعيل. حديث سفيان أصح من حديث شعبة، وأراد به أنه روى شعبة عن سلمة: وخفض بها صوته.

وذهب جماعة من الصحابة والتابعين فمن بعدهم إلى الجهر بالتأمين، وبه يقول الشافعي، وأحمد، وإسحاق، قال عطاء: كنت أسمع الأئمة- وذكر ابن الزبير ومن بعده- يقولون: آمين، ويقول من خلفه: آمين، حتى إن للمسجد للجة اهـ. ولكن سنده ضعيف.


(١) مريم: ٥٨.
١٠٣٥ - البخاري (١٣/ ٥٣٦) ٩٧ - كتاب التوحيد، ٥٧ - باب قراءة الفاجر والمنافق.
مسلم (١/ ٥٦٣) ٦ - كتاب صلاة المسافرين وقصرها، ٤٩ - باب ترتيل القراءة واجتناب الهذ.
١٠٣٦ - أبو داود (١/ ٢٤٦) كتاب الصلاة، ١٧١ - باب التأمين وراء الإمام.
الترمذي (٢/ ٢٧) أبواب الصلاة، ١٨٤ - باب ما جاء في التأمين.

<<  <  ج: ص:  >  >>