للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[من تفسير سورة الفاتحة]

قال البخاري: وسميت أم الكتاب، أنه يُبدأ بكتابتها في المصاحف ويبدأ بقراءتها في الصلاة، والدين الجزاء في الخير والشر، كما تدين تدان، وقال مجاهد بالدين بالحساب، مدينين محاسبين "الفتح ٨/ ١٥٥ - ١٥٦".

٢٤٩٧ - * روى الترمذي عن عدي بن حاتم رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "المغضوب عليهم: اليهود، والضالين: النصارى".

أقول: لقد أمرنا أن ندعو الله عز وجل في الفاتحة بأن يجنبنا صراط اليهود والنصارى فإذا كان الأمر كذلك، وهؤلاء أهل كتاب بيقين، فمن باب أولى أن نتجنب صراط غيرهم، ومن وَصْفِ اليهود بالمغضوب عليهم، والنصارى بالضالين نعرف سبب الأمر بتجنب صراطهم مع أن موسى وعيسى رسولان عليهما الصلاة والسلام، ولكن أتباع موسى استقروا على ما يغضب الله، وأتباع عيسى استقروا على الضلال، والمنهاج الصحيح لموسى وعيسى عليهما السلام هو الإسلام ونحن وارثوه، ولكن صراطهم الذي أوصلهم للغضب والضلال هو الذي نهينا أن نسير فيه.

٢٤٩٨ - * روى البخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إذا قال الإمام {غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ} فقولوا آمين، فمن وافق قوله قول الملائكة غُفِرَ له ما تقدم من ذنبه" (١).


٢٤٩٧ - الترمذي (٥/ ٢٠٤) ٤٨ - كتاب تفسير القرآن، ٢ - باب "ومن سورة فاتحة الكتاب" وقد حسَّن هذا الحديث وأكد تحسينه محقق الجامع وأخرجه أحمد في المسند (٤/ ٣٧٨، ٣٧٩) وأخرجه ابن حبان وصححه في (٨/ ٤٨).
٢٤٩٨ - البخاري (٨/ ١٥٩) ٦٥ - كتاب التفسير، ٢ - باب (غير المغضوب عليهم ولا الضالين.

<<  <  ج: ص:  >  >>