للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أن الضمير للرسل، وليس الضمير للرسل على ما بينته، ولا لإنكار القراءة بذلك معنى بعد ثبوتها، ولعلها لم تبلغها ممن يرجع إليه في ذلك، وقد قرأها بالتخفيف أئمة الكوفة من القراء: عاصم ويحيى بن وثاب، والأعمش، وحمزة، والكسائي، ووافقهم من الحجازيين: أبو جعفر بن القعقاع، وهي قراءة ابن مسعود وابن عباس، وأبي عبد الرحمن السلمي، والحسن البصري، ومحمد بن كعب القرظي في آخرين.

[سورة الرعد]

٢٧٠١ - * روى البزار عن (أنسٍ) بعث النبي صلى الله عليه وسلم رجلاً من أصحابه إلى رجل من عظماء الجاهلية يدعوه إلى الله، فقال إيش ربك الذي تدعوني إليه، من حديد هو من نحاس هو من فضة هو من ذهب هو؟ فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فأخبره، فأعاده فقال مثل ذلك، فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فأخبره، فأرسله إليه الثالثة، فقال مثل ذلك، فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فأخبره، فأرسل الله عليهم صاعقةً فأحرقتْهُ فقال صلى الله عليه وسلم: "إن الله تعالى قد أرسل على صاحبك صاعقةً فأحرقته"، فنزل: {وَيُرْسِلُ الصَّوَاعِقَ فَيُصِيبُ بِهَا مَنْ يَشَاءُ وَهُمْ يُجَادِلُونَ فِي اللَّهِ وَهُوَ شَدِيدُ الْمِحَالِ} (١).


٢٧٠١ - كشف الأستار (٣/ ٥٤) سورة الرعد.
مجمع الزوائد (٧/ ٤٢) وقال الهيثمي: رواه البزار والطبراني في الأوسط ورجال البزار رجال الصحيح غير ديلم بن غزوان وهو ثقة.
(١) الرعد: ١٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>