للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[- الصوم لله وهو يجزي به]

٣٦٢٣ - * روى الشيخان عن أبي هريرة (رضي الله عنه) أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "كل عمل ابن آدم يضاعف: الحسنة عشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف، قال الله عز وجل: إلا الصوم، فإنه لي، وأنا أجزي به، يدع شهوته وطعامه من أجلي، للصائم فرحتان، فرحة عند فطره، وفرحة عند لقاء ربه، ولخلوف فيه أطيب عند الله من ريح المسك".

وفي رواية (١) قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "كل عمل ابن آدم له، إلا الصيام، فإنه لي، وأنا أجزي به، الصيام جُنَّة، فإذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث يومئذ ولا يصخب، فإن شاتمه أحد أو قاتله، فليقل: إني صائم، إني صائم، والذي نفس محمد بيده، لخلوف فم الصائم أطيب عن الله من ريح المسك، وللصائم فرحتان يفرحهما، إذا أفطر فرح بفطره، وإذا لقي ربه فرح بصومه".

وللبخاري (٢) عن النبي صلى الله عليه وسلم- يرويه عن ربكم- قال: "لكل عمل ابن آدم كفارة، والصوم لي، وأنا أجزي به، ولخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك".


٣٦٢٣ - البخاري (٤/ ١١٨) ٣٠ - كتاب الصوم، ٩ - باب هل يقول إني صائم إذا شُتِم.
مسلم (٢/ ٨٠٧) ١٣ - كتاب الصيام، ٣٠ - باب فضل الصيام.
(١) البخاري: نفس الموضع السابق.
(٢) البخاري (١٣/ ٥١٢) ٩٧ - كتاب التوحيد، ٥٠ - باب ذكر النبي صلى الله عليه وسلم وروايته عن ربه.
(ولخلوف) خلف فم الصائم يخلف خلوفاً: إذا تغيرت ريحه من ترك الأكل والشرب، والخلفة منه.
(يرفث) الرفث: كلمة جامعة لكل ما يريده الرجل من المرأة، وقيل: هو التصريح بذكر الجماع، وهو الحرام في الحج على المحرم، والمراد هنا الفحش في الكلام أياً هو، أما الجماع في رمضان فيفسد الصوم وفيه القضاء والكفارة.
(يصخب) الصخب: الضجة والجلبة.

<<  <  ج: ص:  >  >>