للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

هشام النساء الطواف مع الرجال، قال: كيف تمنعُهُنَّ وقد طاف نساء النبي صلى الله عليه وسلم مع الرجال؟ قال: قلت: أبَعْدَ الحجاب، أو قبله؟ قال: إي لعمري، لقد أدركته بعد الحجاب. قلت: كيف يخالطن الرجال؟ قال: لم يكن يخالطن، كانت عائشة تطوف حجرة من الرجال لا تخالطهم، فقالت امرأة: انطلقي نستلِمُ يا أم المؤمنين، قالت: انطلقي عنك، وأبتْ وكن يخرجن متنكرات بالليل، فيطُفن مع الرجال، ولكنهن كن إذا دخلن البيت فمن حتى يدخلن، وأُخْرج الرجال، وكنت آتي عائشة أنا وعُبيد بن عمير، وهي مُجاورة في جوف ثبيرٍ، قلت: وما حجابها؟ قال: هي في قُبَّةِ تُرْكيةٍ لها غشاء، وما بيننا وبينها غيرُ ذلك، ورأيتُ عليها درعاً مُورَّداً".

- في الطواف من وراء الحِجْر:

٤٤٢٣ - * روى البخاري عن أبي السَّفَرِ سعيد بن يُحمِد (رحمه الله) قال: سمعت ابن عباس يقول: "يا أيها الناس، اسمعوا مني ما أقول لكم، وأسمعُوني ما تقولون، ولا تذهبوا فتقولوا: قال ابن عباس، قال ابن عباس، من طاف بالبيت فليطُفْ من وراء الحِجر، ولا تقولوا: الحطيم، فإن الرجل في الجاهلية كان يحْلِفُ، فيُلْقي سوطه أو نعله أو قوسه".

[- في فضل الحجر الأسود]

٤٤٢٤ - * روى الطبراني في الكبير عن عبد الله بن عمرو قال: طوفوا بهذا البيت واستلموا هذا الحجر فإنهما كانا حجرين أُهبطا من الجنة فرُفع أحدهما وسيُرْفعُ الآخر فإن لم يكن كما قلت فمن مر بقبري فليقل هذا قبر عبد الله بن عمرو الكذاب.

وفي رواية عن عبد الله بن عمرو أيضاً قال (١): نزل جبريل عليه السلام بهذا الحجر من الجنة فتمتعوا به فإنكم لا تزالون بخيرٍ ما دام أظهركم فإنه يوشك أن يأتي فيرجعُ من حيثُ


= (حجرةً): قعد فلان حجرةً من الناس، أي: منفرداً. (قبة تركية): قال الحافظ في الفتح: قال عبد الرزاق: هي قبة صغيرة من لبود، تضرب في الأرض مُورداً: أي: قميصاً لونه لون الورد.
٤٤٢٣ - البخاري (٧/ ١٥٦) ٦٣ - كتاب مناقب الأنصار، ٢٧ - باب القسامة في الجاهلية.
قوله "اسمعوا" أي: سماع ضبط وإتقان، "ولا تقولوا: قال ابن عباس كذا، من غير أن تضبطوا قولي".
٤٤٢٤ - مجمع الزوائد (٢/ ٢٤٣) وقال الهيثمي: رواه كله الطبراني في الكبير، ورجاله رجال الصحيح.

<<  <  ج: ص:  >  >>