للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[سورة حم عسق (الشورى)]

٢٨٣٢ - * روى البخاري عن ابن عباس (رضي الله عنهما) سُئل عن قوله تعالى: {قُلْ لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى} (١) فقال سعيد بن جبير: قُربى آل محمدٍ، فقال ابن عباس: عجلت، إن النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن بطنٌ من قريش إلا كان له فيهم قرابة، فقال: إلا أن تصلوا ما بيني وبينكم من القرابة.

وفي تفسير هذه الآية أقوال أخرى، قال ابن جبير بعد أن سردها: وأولى الأقوال في ذلك بالصواب، وأشبهها بظاهر التنزيل قول من قال: معناه: قل لا أسألكم عليه أجراً يا معشر قريش إلا أن تودُّوا لي في قرابتي منكم وتصلوا الرحم التي بيني وبينكم. وقال ابن كثير في تفسيرها: قل يا محمد لهؤلاء المشركين من كفار قريش: لا أسألكم على هذا البلاغ والنصح لكم مالاً تعطونيه، وإنما أطلب منكم أن تكفوا شركم عني، وتذروني أبلغ رسالات ربي، إن لم تنصروني، فلا تؤذوني بما بيني وبينكم من القرابة. (م).


٢٨٣٢ - البخاري (٨/ ٥٦٤) ٦٥ - كتاب التفسير، ١ - باب (إلا المودة في القربى ٩.
الترمذي (٥/ ٣٧٧) ٤٨ - كتاب تفسير القرآن، ٤٤ - باب "ومن سورة حمعسق" إلا أن الترمذي قال عوض (عجلتَ) (أعلمْتَ؟).
(١) الشورى: ٢٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>