للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

{وَمِنْ ذُرِّيَّتِهِ دَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ} - حتى أتى- {فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهْ} (١) فقال: نبيكم صلى الله عليه وسلم ممن أمر أن يقتدي بهم، وفي رواية عكرمة عن ابن عباس قال: "ليست (ص) من عزائم السجود، وقد رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يسجد فيها".

وفي رواية (٢) النسائي قال: إن النبي صلى الله عليه وسلم سجد في (ص)، وقال: "سجدها داود توبة، ونسجدها شكراً".

٢٣١٧ - * روى أبو داود عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه "قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم سورة (ص) وهو على المنبر، فلما بلغ السجدة نزل، فسجد، وسجد الناس معه، فلما كان يوم آخر قرأها، فلما بلغ السجدة تشزن الناس للسجود، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إنما هي توبة نبي، ولكني رأيتكم تشزنتم، فنزل فسجد وسجدوا".

٢٣١٨ - * روى الطبراني عن مسروق قال: قال عبد الله: ألا هي توبة نبي ذكرت فكان لا يسجد فيها يعني سجدة (ص).

[- سجدة النجم]

٢٣١٩ - * روى الشيخان عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه "أن النبي صلى الله عليه وسلم قرأ (والنجم) فسجد فيها، وسجد من كان معه غير أن شيخاً من قريش أخذ كفاً من حصى أو تراب فرفعه إلى جبهته، وقال: يكفيني هذا. قال عبد الله: فلقد رأيته بعد قُتِل


(١) الأنعام: ٨٤ - ٩٠.
(٢) النسائي (٢/ ١٥٩) ١١ - كتاب الافتتاح، ٤٨ - باب سجود القرآن وصححه ابن السكن.
(عزائم السجود): واجباتها، والمراد: ما سنَّه رسول الله صلى الله عليه وسلم منها، وما عزم على فعله.
٢٣١٧ - أبو داود (٢/ ٥٩، ٦٠) كتاب الصلاة، باب في السجود في "ص".
(تشزون) التشزن: التهيؤ والاستعداد لفعل الشيء.
٢٣١٨ - الطبراني "المعجم الكبير" (٩/ ١٥٦).
مجمع الزوائد (٢/ ٢٨٥) وقال الهيثمي: رواه الطبراني في الكبير ورجاله ثقات رجال الصحيح.
٢٣١٩ - البخاري (٨/ ٦١٤) ٦٥ - كتاب التفسير، ٤ - باب "فاسجدوا لله واعبدوا".
مسلم (١/ ٤٠٥) ٥ - كتاب المساجد ومواضع الصلاة، ٢٠ - باب سجود التلاوة.
أبو داود (٢/ ٥٩) كتاب الصلاة، باب من رأى فيها السجود.
النسائي (٢/ ١٦٠) ١١ - كتاب الافتتاح، ٤٩ - باب السجود في النجم.

<<  <  ج: ص:  >  >>