للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

"إني رأيت الجنة، فتناولت عنقوداً، ولو أصبته لأكلتم منه ما بقيت الدنيا، وأريت النار، فلم أر منظراً كاليوم قط أفظع، ورأيت أكثر أهلها النساء"، قالوا: بم يا رسول الله؟ قال: "بكفرهن". قيل: أيكفرن بالله؟ قال: "يكفرن العشير، ويكفرن الإحسان لو أحسنت إلى إحداهن الدهر كله، ثم رأت منك شيئاً، قالت: ما رأيت منك خيراً قط".

ولمسلم (١) في أخرى قال: صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم حين كسفت الشمس ثماني ركعات في أربع سجدات. وقال: عن علي مثل ذلك.

[- الفزع إلى الدعاء والذكر والاستغفار عند كسوف الشمس]

٢٢٢٣ - * روى الشيخان عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال: "خسفت الشمس في زمان رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقام فزعاً يخشى أن تكون الساعة، حتى أتى المسجد، فقام يصلي بأطول قيام وركوع وسجود، ما رأيته يفعله في صلاة قط، ثم قال: إن هذه الآيات التي يرسلها الله، لا تكون لموت أحد ولا لحياته، ولكن الله عز وجل يرسلها يخوِّف بها عباده، فإذا رأيتم منها شيئاً فافزعوا إلى ذكره ودعائه واستغفاره".

٢٢٢٤ - * روى أحمد عن علي قال: كسفت الشمس فصلى علي فقرأ يس أو نحوها ثم ركع نحواً من قدر السورة ثم رفع رأسه فقال سمع الله لمن حمده ثم قام قدر السورة يدعو ويكبر ثم ركع قدر قراءته أيضاً ثم قال سمع الله لمن حمده ثم قام أيضاً قدر السورة ثم ركع قدر ذلك أيضاً حتى صلى أربع ركعات ثم قال سمع الله لمن حمده ثم سجد ثم قام إلى الركعة الثانية ففعل كفعله في الركعة الأولى ثم جلس يدعو ويرغِّب حتى انجلت الشمس ثم حدثهم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كذلك فعل.


(١) مسلم (٢/ ٦٢٧) ١٠ - كتاب الكسوف، ٤ - باب ذكر من قال أنه ركع ثماني ركعات في أربع سجدات.
٢٢٢٣ - البخاري (٢/ ٥٤٥) ١٦ - كتاب الكسوف، ١٤ - باب الذكر في الكسوف.
مسلم (٢/ ٦٢٨، ٦٢٩) ١٠ - كتاب الكسوف، ٥ - باب ذكر النداء بصلاة الكسوف الصلاة الجامعة.
النسائي (٣/ ١٥٣، ١٥٤) ١٦ - كتاب الكسوف، ٢٥ - باب الأمر بالاستغفار في الكسوف.
(ففزع) فزعت إلى الأمر: لجأت إليه.
٢٢٢٤ - أحمد (١/ ١٤٣).
مجمع الزوائد (٢/ ٢٠٧) قال الهيثمي: رواه أحمد ورجاله ثقات.

<<  <  ج: ص:  >  >>