للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٣٧٢٥ - * روى الطبراني عن عمرو بن حريث قال: كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم: أسرع الناس إفطاراً وأبطأهم سحوراً.

[- على ماذا يفطر الصائم]

٣٧٢٦ - * روى الترمذي عن أنس بن مالك (رضي الله عنه) قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من وجد تمراً فليفطر عليه، ومن لا، فليفطر على ماء، فإن الماء طهور".

وفي رواية لأبي داود (١) قال: "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يفطر قبل أن يصلي على رطبات، فإن لم تكن رطبات فتمرات، فإن لم تكن تمرات حسا حسوات من ماء".

٣٧٢٧ - * روى الترمذي عن سلمان بن عامر الضبي يبلغ به النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إذا أفطر أحدكم فليفطر على تمر، فإنه بركة، فإن لم يجد تمراً فالماء، فإنه طهور، وقال: الصدقة على المسكين صدقة، وهي على ذي الرحم ثنتان: صدقة، وصلة".

وللترمذي (٢) وأبي داود (٣) في أخرى إلى قوله: "طهور" ولم يذكرا "فإنه بركة".

أقول: الفطر على التمر والرطب يعدل حموضة المعدة ويسبب وصول السكر إلى الدم بسرعة، وتلك حكمة صحية اكتشفها الناس في عصرنا، ومن المعروف أن المعدة إذا كانت فارغة تتجمع فيها الأحماض وأن الماء يجرف هذه الأحماض من المعدة خلال خمس دقائق من دخول على المعدة، ومن ها هنا تعرف حكمة الإفطار على الماء إذا لم يوجد التمر، فإن لم يوجد تمر وماء فالمسلم يتعامل مع نفسه بالحكمة والذي يبدو أن البعد عن الأحماض في الفطر فيه مصلحة للجسد.


٣٧٢٥ - مجمع الزوائد (٣/ ١٥٤) وقال الهيثمي: رواه الطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح.
٣٧٢٦ - الترمذي (٣/ ٧٧، ٧٨) ٦ - كتاب الصوم، ١٠ - باب ما جاء ما يستحب عليه الإفطار، وإسناده حسن.
(١) أبو داود (٢/ ٣٠٥) كتاب الصوم، باب ما يفطر عليه.
٣٧٢٧ - الترمذي (٣/ ٤٦، ٤٧) ٥ - كتاب الزكاة، ٢٦ - باب ما جاء في الصدقة على ذي القرابة.
(٢) الترمذي (٣/ ٧٩) ٦ - كتاب الصوم، ١٠ - باب ما جاء ما يستحب عليه الإفطار.
(٣) أبو داود: نفس الموضع السابق، وإسناده صحيح.

<<  <  ج: ص:  >  >>