للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

كأنه يتناول شيئاً، فلما فرغ من الصلاة قلنا: يا رسول الله سمعناك تقول في الصلاة شيئاً لم نسمعك تقوله قبل ذلك، ورأيناك بسطت يدك، قال: "إن عدو الله إبليس جاء بشهاب من نار ليجعله في وجهي، فقلت: أعوذ بالله منك ثلاث مرات، ثم قلت: ألعنك بلعنة الله التامة، فاستأخر ثلاث مرات، ثم أردت أن آخذه، والله لولا دعوة أخي سليمان لأصبح موثقاً تلعب به ولدان أهل المدينة".

[ما يقول إذا غلبه أمر]

٣٢٨٨ - * روى مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "المؤمن القوي خير وأحب إلى الله تعالى من المؤمن الضعيف، وفي كل خير احرص على ما ينفعك، واستعن بالله ولا تعجزن، وإن أصابك شيء فلا تقل: لو أني فعلت كذا كان كذا وكذا، ولكن قل قدر الله وما شاء فعل، فإن "لو" تفتح عمل الشيطان".

٣٢٨٩ - * روى أبو داود عن عوف بن مالك رضي الله عنه: أن النبي صلى الله عليه وسلم قضى بين رجلين فقال المقضي عليه لما أدبر: حسبي الله ونعم الوكيل، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "إن الله تعالى يلوم على العجز، ولكن عليك بالكيس فإذا غلبك أمر فقل حسبي الله ونعم الوكيل".

ما يقال عند البأس والشدة:

٣٢٩٠ - * روى أحمد عن أبي سعيد الخدري قال: قلنا يوم الخندق: يا رسول الله هل من شيء نقول قد بلغت القلوب الحناجر قال: "نعم اللهم استر عوراتنا وآمن روعاتنا"


٣٢٨٨ - مسلم (٤/ ٢٠٥٢) ٤٦ - كتاب القدر، ٨ - باب في الأمر بالقوة وترك العجز.
٣٢٨٩ - أبو داود (٣/ ٣١٣) كتاب الأقضية، باب الرجل يحلف على حقه، وحسنه الحافظ، قال النووي: الكيس بفتح الكاف وإسكان الياء، ويطلق على معان: منها الرفق، فمعناه والله أعلم: عليك بالعمل في رفق بحيث تطيق الدوام عليه.
٣٢٩٠ - أحمد (٣/ ٣).
مجمع الزوائد (١٠/ ١٣٦) وقال الهيثمي: رواه أ؛ مد والبزار وإسناد البزار متصل ورجاله ثقات وكذلك رجال أحمد إلا أن في نسختين من المسند عن ربيح بن أبي سعيد عن أبيه وهو في البزار عن أبيه عن جده.

<<  <  ج: ص:  >  >>