للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[سورة مريم]

٢٧٣٤ - * روى مسلم عن المغيرة بن شعبة رضي الله عنه قال: لما قدمت نجران سألوني، فقالوا: إنكم تقرؤون {يَاأُخْتَ هَارُونَ} (١) وموسى قبل عيسى بكذا وكذا؟ فلما قدِمْتُ على رسول الله صلى الله عليه وسلم سألته عن ذلك؟ فقال: "إنهم كانوا يسمون بأنبيائهم، والصالحين قبلهم".

وأخرجه الترمذي: بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى نجران، فقالوا: ألستُم تقرؤون ... وذكر الحديث.

قال النووي: "إنهم كانوا يسمون بأنبيائهم إلخ ... " استدل به جماعة على جواز التسمية بأسماء الأنبياء، وأجمع عليه العلماء، إلا ما قدمناه عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه، وقد سمي النبي صلى الله عليه وسلم ابنه إبراهيم، وكان في أصحابه خلائق يسمون بأسماء الأنبياء قال القاضي: وقد ذكر بعض العلماء: التسمي بأسماء الملائكة، وهو قول الحارث بن مسكين، قال: وكره مالك التسمي بجبريل وياسين.

أقول: كان أهل نجران نصارى، فالتبس عليهم قوله تعالى: {يَاأُخْتَ هَارُونَ} مع أن النص واضح في أنهم سموها بأخت هارون إشارة إلى كمالها وتعجبهم انها مع كمالها قد جاءت بولد بلا أب اتهاماً منهم إياها بالزنا وحاشاها، وهناك اتجاه آخر ذكره السهيلي: قال: هارون رجل من عباد بني إسرائيل المجتهدين كانت مريم تشبه به في اجتهادها وليس بهارون أخي موسى بن عمران.

٢٧٣٥ - * روى الترمذي عن قتادة رحمه الله في قوله تعالى عن إدريس عليه السلام: {وَرَفَعْنَاهُ مَكَانًا عَلِيًّا} (٢) قال: " قال أنسٌ: إن نبي الله صلى الله عليه وسلم قال: "لما عُرِجَ بي رأيتُ إدريس في السماء الرابعة".


٢٧٣٤ - مسلم (٣/ ١٦٨٥) ٣٨ - كتاب الآداب، ١ - باب النهي عن التكني بأبي القاسم ... إلخ.
الترمذي (٥/ ٣١٥) ٤٨ - كتاب تفسير القرآن، ٢٠ - باب ومن سورة مريم، قوال الترمذي: هذا حديث صحيح غريب.
(١) مريم: ٢٨.
٢٧٣٥ - الترمذي (٥/ ٣١٦) الموضع السابق.
(٢) مريم: ٥٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>