للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الفقرة الأولى

في فضل القرآن والإقبال عليه وتلاوته

- فضل من يحمل شيئاً من القرآن ويقرؤه ويحافظ عليه والاجتماع على تلاوته:

٢٣٣٨ - * روى الطبراني عن أبي الأحوصِ قال: قال ابن مسعود رضي الله عنه: "هذا القرآن مأدُبةُ الله فمن استطاع أن يتعلم منه شيئاً فليفعلْ فإن أصغر البيوتِ من الخيرِ الذي ليس فيه من كتاب الله شيء وإن البيت الذي ليس فهي من كتاب الله شيءٌ كخراب البيت الذي لا عامر له، وإن الشيطان يخرجُ من البيت يسمعُ فيه سورة البقرة".

أقول: تشبيه القرآن بالمأدبة إشارة إلى أن في هذا القرآن غذاء العقل وفاكهته كما أنه غذاء للقلب والروح وفاكهة لهما، فالذين لا يجدون في القرآن الغذاء الشامل الكامل للعقل والقلب والروح مع قراءتهم إياه حظهم من القرآن ضئيل وقلوبهم مريضة، فليكثروا التلاوة والتأمل والتدبر والتفاعل مع هذا القرآن.

٢٣٣٩ - * روى الطبراني عن ابن مسعودٍ قال: "لكل شيءٍ سنامٌ وسنامُ القرآن سورةُ البقرة وإن لكل شيء لباباً وإن لباب القرآن المفصَّلُ، وإن الشياطين لتخرجُ من البيت الذي يُقرأ فيه سورةُ البقرة وإن أصغر البيوت للجوف الذي ليس فيه من كتاب الله شيء".

قوله: (وإن أصغر البيوت للجوف الذي ليس فيه من كتاب الله شيء) يدل على أن عمارة القلب منوطة بحفظ القرآن، وبقدر الحفظ مع سلامة القلب من الضلالة والبدعة تكون عمارة القلب.

والرواية التالية تؤكد ذلك:


٢٣٣٨ - الطبراني في (الكبير) (٩/ ١٣٨).
مجمع الزوائد (٧/ ١٦٤) وقال الهيثمي: ورجال هذه الطريق رجال الصحيح.
٢٣٣٩ - الطبراني في (الكبير) في الموضع السابق.
مجمع الزوائد (٧/ ١٥٩) وقال الهيثمي: وفيه عاصم بن بهدلة وهو ثقة وفيه ضعف وبقية رجاله رجال الصحيح.

<<  <  ج: ص:  >  >>