للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[ما يقول إذا خرج من الخلاء]

٣٢٨١ - * روى أبو داود عن عائشة رضي الله عنها قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا خرج من الخلاء، قال: "غفرانك".

[ما يقول بعد الوضوء]

٣٢٨٢ - * روى النسائي عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال: أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم بوضوء، فتوضأ، فسمعته يدعو ويقول: "اللهم اغفر لي ذنبي، ووسع لي في داري، وبارك لي في رزقي". فقلت: يا نبي الله سبمعتك تدعو بكذا وكذا، قال: "وهل تركن من شيء".

قال النووي: وأما الدعاء على أعضاء الوضوء فلم يجيء فيه شيء عن النبي صلى الله عليه وسلم وقد قال الفقهاء يستحب فيه دعوات جاءت عن السلف، وزادوا ونقصوا فيها، فالمتحصل مما قالوه أنه يقول بعد التسمية: الحمد لله الذي جعل الماء طهوراً، ويقول عند المضمضة: اللهم اسقني من حوض نبيك صلى الله عليه وسلم كأساً لا أظمأ بعده أبداً، ويقول عند الاستنشاق: اللهم لا تحرمني رائحة نعيمك وجناتك، ويقول عند غسل الوجه: اللهم بيض وجهي يوم تبيض وجوه وتسود وجوه، ويقول عند غسل اليدين: اللهم أعطني كتابي بيميني، اللهم لا تعطني كتابي بشمالي، ويقول عند مسح الرأس: اللهم حرم شعري وبشري على النار، وأظلني تحت عرشك يوم لا ظل إلا ظلك، ويقول عند مسح الأذنين: اللهم اجعلني من الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه، ويقول عند غسل الرجلين: اللهم ثبت قدمي على الصراط. والله أعلم.


٣٢٨١ - أبو داود (١/ ٨) كتاب الطهارة، ١٧ - باب ما يقول إذا خرج من الخلاء.
الترمذي (١/ ١٢) أبواب الطهارة، ٥ - باب ما يقول إذا خرج من الخلاء، وحسنه.
ابن ماجه (١/ ١١٠) ١ - كتاب الطهارة وسننها، ١٠ - باب ما يقول إذا خرج من الخلاء.
(غفرانك) الغفران: مصدر، وإنما نصبه بإضمار: أطلب، وقيل: في اختصاص هذا الدعاء قولان، أحدهما: التوبة من تقصيره في شكر النعمة التي أنعم بها عليه: من إطعامه، وهضمه، وتسهيل مخرجه، فرأى أن شكره قاصر عن بلوغ حق هذه النعمة، ففزع إلى الاستغفار منه، والثاني: أنه استغفر من تركه ذكر الله سبحانه مدة لبثه على الخلاء، فإن النبي صلى الله عليه وسلم إلا عند قضاء الحاجة فكأنه رأى ذلك تقصيراً فتداركه بالاستغفار. قاله ابن الأثير.
٣٢٨٢ - النسائي وابن السني في عمل اليوم والليلة والحديث صحيح.

<<  <  ج: ص:  >  >>