للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

"سبحانك اللهم وبحمدك، وتبارك اسمك، وتعالى جدك، ولا إله غيرك".

بعد أن ذكر الإمام النووي- وهو شافعي- هذه الأذكار وما ورد في حديث علي رضي الله عنه في الفقرة السابقة قال: (فصل) هذا ما ورد من الأذكار في دعاء التوجه، فيستحب الجمع بينها كلها لمن صلى منفرداً وللإمام إذا أذن له المأمومون.

واعلم أن هذا الذكر مستحب في الفريضة والنافلة، فلو تركه في الركعة الأولى عامداً أو ساهياً لم يفعله بعدها لفوات محله، ولو فعله كان مكروهاً ولا تبطل صلاته، ولو تركه عقيب التكبيرة حتى شرع في القراءة أو التعوذ فقد فات محله فلا يأتي به، فلو أتى به لم تبطل صلاته، ولو كان مسبوقاً أدرك الإمام في إحدى الركعات أتى به إلا أن يخاف من اشتغاله به فوات الفاتحة، فيشتغل بالفاتحة فإنها آكد لأنها واجبة، وهذا سنة.

ولو أدرك المسبوق الإمام في غير القيام إما في الركوع وإما في السجود وإما في التشهد أحرم معه وأتى بالذكر الذي يأتي به الإمام، ولا يأتي بدعاء الاستفتاح في الحال ولا فيما بعد.

واختلف أصحابنا في استحباب دعاء الاستفتاح في صلاة الجنازة، والأصح أنه لا يستحب لأنها مبنية على التخفيف. واعلم أن دعاء الاستفتاح سنة ليس بواجب، ولو تركه لم يسجد للسهو، والسنة فيه الإسرار، فلو جهر به كان مكروهاً ولا تبطل صلاته. ا. هـ.

[- التعوذ بعد الاستفتاح]

١٢٢٢ - * روى أبو داود أن النبي صلى الله عليه وسلم قال قبل القراءة في الصلاة "أعوذ بالله من


مجمع الزوائد (٢/ ٢٦٥) وقال الهيثمي: رواه أحمد ورجاله ثقات.
أبو داود (١/ ٢٠٦) كتاب الصلاة، ١٢٢ - باب من رأى الاستفتاح بسبحانك اللهم بحمدك.
الترمذي (٢/ ١١) أبواب الصلاة، ١٧٩ - باب ما يقول عند افتتاح الصلاة.
الحاكم (١/ ٢٣٥).
والحديث حسن بطرقه وشواهده.
١٢٢٢ - أبو داود (١/ ٢٠٣) كتاب الصلاة، ١٢١ - باب ما يستفتح به الصلاة من الدعاء.

<<  <  ج: ص:  >  >>