للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

النار، قال ابن بطال: في هذا الحديث أن الفتوح في الخزائن تنشأ عنه فتنة المال، بأن يتنافس فيه فيقع القتال بسببه، وأن يبخل به فيمنع الحق أو يبطر صاحبه فيسرف، فأراد صلى الله عليه وسلم تحذير أزواجه من ذلك كله، وكذا غيرهن ممن بلغه ذلك، وفي الحديث الندب إلى الدعاء والتضرع عند نزول الفتنة، ولاسيما في الليل لرجاء وقت الإجابة لتكشف أو يسلم الداعي ومن دعا له، وبالله التوفيق.

[- الاقتصاد في القيام]

٢٠٠٢ - * روى ابن خزيمة عن عائشة، قالت: كان لنا حصير نبسطه بالنهار ويتحجره رسول الله صلى الله عليه وسلم بالليل فيصلي فيه، فتتبع له ناس من المسلمين يصلون بصلاته فعلم بهم، فقال: "إكلفوا من العمل ما تطيقون، فإن الله لا يمل حتى تملوا". وكان أحب الأعمال إليه ما ديم عليه وغن قل، وكان إذا صلى صلاة أثبتها هذا حديث عبد الجبار.

وقال سعيد بن عبد الرحمن: فسمع به ناس (١٧١ ب) فصلوا بصلاته، وزاد وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إني خشيت أن أؤمر فيكم بأمر لا تطيقونه".

٢٠٠٣ - * روى الطبراني في الأوسط عن سهل بن سعد قال: جاء جبرائيل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: "يا محمد عش ما شئت فإنك ميت واعمل ما شئت فإنك مجزي به وأحبب من شئت فإنك مفارقه واعلم أن شرف المؤمن قيام الليل وعزه استغناؤه عن الناس".

٢٠٠٤ - * روى أبو يعلى عن ابن عباس قال: تذكرت قيام الليل فقال بعضهم:


٢٠٠٢ - ابن خزيمة (٣/ ٦١) جماع أبواب قيام المأمومين خلف الإمام، ١٢٦ - باب الرخصة في الاقتداء بالمصلي الذي ينوي الصلاة.
٢٠٠٣ - مجمع الزوائد (٢/ ٢٥٢) وقال الهيثمي: رواه الطبراني في الأوسط وفيه زافر بن سليمان وثقه أحمد وابن معين وأبو داود وتكلم فيه ابن عدي وابن حبان بما لا يضر.
٢٠٠٤ - أبو يعلى (٥/ ٨٠).=

<<  <  ج: ص:  >  >>