للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وفي رواية النسائي (١) "أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يوتر بثلاث ركعات يقرأ في الأولى بـ {سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى} وفي الثانية بـ {قُلْ يَاأَيُّهَا الْكَافِرُونَ} وفي الثالثة بـ {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} ويقنت قبل الركوع، فإذا فرغ قال عند فراغه: سبحان الملك القدوس، ثلاث مرات، يطيل في آخرهن".

وفي أخرى (٢) له "أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقرأ في الوتر بـ {سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى} ... وذكره، وقال: ولا يسلم إلا في آخرهن، ويقول بعد التسليم: سبحان الملك القدوس، ثلاثاً".

أقول: عبر أُبي عن سورة الإخلاص فسماها بسورة (الله الواحد الصمد) وهذه الروايات التي تذكر التسليم على رأس الثلاث في الوتر تشهد لمذهب الحنفية ومن وافقهم، ولذلك فإن بعض مخالفيهم أجازوا الصورتين في الوتر: أن يفصل بين الثنتين والثالثة بتسليمة وأجازوا بتسليمة واحدة بعد القعود الأخير.

[- القنوت في الوتر]

١٩٢٨ - * روى الطبراني عن عبد الله بن مسعود أنه كان لا يقنت في صلاة الغداة وإذا قنت في الوتر قنت قبل الركعة، وفي رواية (٤) عنه أيضاً قال كان عبد الله لا يقنت في شيء من الصلوات إلا في الوتر قبل الركعة.

١٩٢٩ - * روى ابن خزيمة عن الحسن بن علي، قال: علمني رسول الله صلى الله عليه وسلم كلمات


(١) النسائي (٣/ ٢٣٥) ٢٠ - كتاب قيام الليل وتطوع النهار، ٣٧ - ذكر اختلاف ألفاظ الناقلين لخبر أبي بن كعب في الوتر.
(٢) النسائي، نفس الموضع السابق ص ٢٣٦.
١٩٢٨ - الطبراني "المعجم الكبير" (٩/ ٣٢٨).
(٣) نفس الموضع السابق.
مجمع الزوائد (٢/ ١٣٧) وقال الهيثمي: رواهما الطبراني في الكبير، وإسنادهما حسن.
١٩٢٩ - ابن خزيمة (٢/ ١٥١، ١٥٢) ٤٤٨ - باب ذكر الدليل على أن النبي صلى الله عليه وسلم غنا أوتر هذه الليلة التي بات ابن عباس فيها عنده بعد طلوع الفجر، وإسناده صحيح.

<<  <  ج: ص:  >  >>