للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الأضحى إلى البقيع، فصلى ركعتين، ثم أقبل علينا بوجهه، وخطب، وقال: إن أول ما نبدأ به في يومنا هذا: أن نصلي، ثم نرجع فننحر، فمن فعل ذلك فقد أصاب سنتنا، ومن نحر قبل الصلاة فإنما هو لحم قدَّمه لأهله، ليس من النسك في شيء.

[- الرخصة في اللعب واللهو يوم العيد]

٢١٠٠ - * روى ابن ماجة عن قيس بن سعد؛ قال: ما كان شيء على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا وقد رأيته إلا شيء واحد. فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقلس له يوم الفطر.

٢١٠١ - * روى الشيخان عن عائشة قالت "دخل على رسول الله صلى الله عليه وسلم وعندي جاريتان تغنيان بغناء بعاث، فاضطجع على الفراش وحوَّل وجهه. ودخل أبو بكر فانتهرني وقال: مزمارة الشيطان عند النبي صلى الله عليه وسلم! فأقبل عليه رسول الله عليه السلام فقال: دعهما. فلما غفل غمزتهما فخرجتا".

وفي رواية لمسلم (١) تغنيان بما تقاولت به الأنصار يوم بعاث وليستا بمغنيتين ...

قال النووي (٦/ ١٨٢ - ١٨٣): اختلف العلماء في الغناء فأباحه جماعة من أهل الحجاز وهي رواية عن مالك وحرمه أبو حنيفة وأهل العراق ومذهب الشافعي كراهته وهو المشهور من مذهب مالك واحتج المجوزون بهذا الحديث وأجاب الآخرون بأن هذا الغناء إنما كان في الشجاعة والقتل والحذق في القتال ونحو ذلك مما لا مفسدة فيه بخلاف الغناء المشتمل على ما يهيج النفوس على الشر ويحملها على البطالة والقبيح قال القاضي: إنما كان غناؤهما بما هو من أشعار


النسائي (٣/ ١٨٢) ١٩ - كتاب صلاة العيدين، ٨ - الخطبة يوم العيد.
ابن ماجه (١/ ١٠٥٣) ٢٦ - كتاب الأضاحي، ١٢ - باب النهي عن ذبح الأضحية قبل الصلاة.
٢١٠٠ - ابن ماجه (١/ ٤١٣) ٥ - كتاب إقامة الصلاة والسنة فيها، ١٦٣ - باب ما جاء في التقليس يوم العيد.
في الزوائد: إسناد حديث قيس صحيح، ورجاله ثقات.
(التقليس) هو الضرب بالدف والغناء: والمقلس هو الذي يلعب بين يدي الأمير إذا قدم المصر.
والتقليس استقبال الولاة عند قدومهم بأصناف اللهو.
٢١٠١ - البخاري (٢/ ٤٤٠) ١٣ - كتاب العيدين، ٢ - باب الحراب والدرق يوم العيد.
مسلم (٢/ ٦٠٧، ٦٠٨) ٨ - كتاب صلاة العيدين، ٤ - الرخصة في اللعب.
(١) مسلم (٢/ ٦٠٨) في نفس الموضع السابق.

<<  <  ج: ص:  >  >>