- نلاحظ مما ورد في أحاديث الفصل أن سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه تعليم الجاهل حيثما رأوا تصرفاً من تصرفاته يدل على جهل، وعلى المسلمين عموماً وعلى العلماء خصوصاً أن يلحظوا هذه السنة وأن يحيوها، وكثيراً ما نجد عدم مبالاة عند بعض الناس إذا رأوا جهلاً أو خطأ، فلا يعلمون ولا يفقهون.
- يفرق الحنفية بين الركن والواجب، فالركن عندهم فرض يثبت بالقطعيات من نصوص الشريعة ويكفر منكره، أما الواجب: ففرض عملي يجب القيام به ويأثم تاركه ويفسق منكر النصوص الصحيحة الواردة فيه، وتركه لا يبطل الصلاة بينما ترك الركن يبطل الصلاة.
نقول هذا بمناسبة ما مر معنا في بعض روايات الفصل عن أن الطمأنينة عند الحنفية واجبة وليست ركناً.
- عرف الحنابلة الطمأنينة بأنها السكون وإن قل، وعرفها الشافعية بأنها استقرار الأعضاء في الركوع والسجود، وفي القيام بعد الركوع وفي الجلوس بين السجدتين بحيث ينفصل الرفع عن الهوي، وعرفها الحنفية بأنها تسكين الجوارح قدر تسبيحة في الركوع والسجود والرفع منهما، وعرفها المالكية بأنها استقرار الأعضاء زمناً ما، في جميع أركان الصلاة، وهي ركن عند المالكية والحنابلة وبعض الشافعية، وشرط في الركن عند بعض الشافعية، وواجب عند الحنفية في الركوع والاعتدال منه والسجود والجلوس بين السجدتين.