للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الفصل الخامس

في: الترغيب في سماع الحديث وتبليغه

٥٢ - * روى أبو داود عن ابن مسعود رضي الله عنه قال: سمعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقولُ: "نضَّر الله أمرأ سمع منا شيئاً فبلغهُ كما سمعهُ فرُبَّ مُبلَّغٍ أوعى من سامعٍ".

٥٣ - * روى ابن حبان عن زيدٍ بن ثابتٍ قال: سمعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقولُ: "نضر الله أمرأ سمع منا حديثاً فبلغَهُ غيرهُ فرُبَّ حامل فقهٍ إلى من هو أفقهُ منه، ورُبَّ حاملِ فقهٍ ليس بفقيهٍ ثلاثٌ: لا يغُلُّ عليهنَّ قلبُ مسلمٍ: إخلاصُ العمل لله، ومناصحةُ وُلاةِ الأمر ولزومُ الجماعةِ، فإن دعوتهُمْ تحُوطُ من وراءهمْ ومنْ كانت الدنيا نيتهُ فرق الله عليه أمره، وجعل فقره بين عينيه ولم يأته من الدُّنيا إلا ما كُتب له، ومنْ كانت الآخرةُ نيتهُ جمع الله أمرهُ


٥٢ - أبو داود (٣/ ٣٢٢) كتاب العلم - باب فضل نشر العلم.
الترمذي (٥/ ٣٤) ٤٢ - كتاب العلم، ٧ - باب ما جاء في الحث على تبليغ السماع، وقال الترمذي: حسن صحيح.
الإحسان بترتيب ابن حبان (١ م ١٤٣) كتاب العلم، ذكر دعاء المصطفى صلى الله عليه وسلم لمن أدى من أمته حديثاً سمعه.
(قوله نضر) هو بتشديد الضاد المعجمة وتخفيفها حكاه الخطابي، ومعناه الدعاء له بالنضارة، وهي النعمة والبهجة والحسن، فيكون تقديره: جمله الله وزينه، وقيل غير ذلك (الترغيب).
(أوعى): أحفظ وأكثر استيعاباً وفهماً.
٥٣ - الإحسان بترتيب ابن حبان (١/ ١٤٣) كتاب العلم - ذكر رحمة الله جل وعلا من بلغ أمة المصطفى صلى الله عليه وسلم حديثاً صحيحاً عنه.
أبو داود (٣/ ٣٢٢) كتاب العلم، باب فضل نشر العلم.
الترمذي (٥/ ٣٤) ٤٢ - كتاب العلم، ٧ - باب ما جاء في الحث على تبليغ السماع وقال الترمذي، حسن صحيح.
ابن ماجه (١/ ٨٤) المقدمة، ١٨ - باب من بلغ علماً.
(ثلاث): أي ثلاث خِلال.
(لا يغل عليهن قلب مسلم): يُغِل بضم الياء الإغلال: الخيانة ويروى بفتحهما.
من الغل: الحقد والشحناء، أي لا يدخل المسلم حقد يزيله عن الحق.
والمعنى: أن هذه الخلال الثلاث تستصلح بها القلوب فمن استمسك بها طهر قلبه من الغل والخيانة والشر، و (عليهن): حال أي لا يغل عليهن قلب مؤمن.

<<  <  ج: ص:  >  >>