للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

النصوص

- في فضل الحج:

[- الحج المبرور أفضل الجهاد]

٤١٠٨ - * روى البخاري عن عائشة (رضي الله عنها) قالت: قلت "يا رسول الله نرى الجهاد أفضل الأعمال، أفلا نجاهد؟ قال: "لكن أفضل الجهاد وأجمله: حج مبرور، ثم لزوم الحصر، قالت: فلا أدع الحج بعد إذ سمعت هذا من رسول الله صلى الله عليه وسلم".

وفي رواية (١) قالت: قلت: يا رسول الله، ألا نخرج فنجاهد معك؟ وإني لا أرى عملاً في القرآن أفضل من الجهاد، قال: "لا، ولكن أحسن الجهاد وأجمله: حج البيت، حج مبرور".

أقول: إن النص يحتمل أن أفضل شيء للمرأة- وهو جهاد-: أن تحج وأن تلازم بيتها.

٤١٠٩ - * روى النسائي عن أبي هريرة (رضي الله عنه) قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "جهاد الكبير والصغير والضعيف والمرأة: الحج والعمرة".

٤١١٠ - * روى الطبراني في الكبير والأوسط عن الحسين بن علي قال: جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: إني جبان وإني ضعيف فقال: "إلى جهاد لا شوكة فيه الحج".

أقول: عندما يكون الجهاد فرض كفاية فالحج يسع أمثال السائل من حيث الأجر أما عندما يكون الجهاد فرض عين فلا ينوب شيء عنه.


٤١٠٨ - البخاري (٤/ ٧٢) ٢٨ - كتاب جزاء الصيد، ٢٦ - باب حج النساء.
(١) النسائي (٥/ ١١٤) ٢٤ - كتاب مناسك الحج، ٤ - باب فضل الحج.
(حج مبرور): أي: متقبل، مثاب عليه بالجنة.
والحج في اللغة: القصد إلى كل شيء، فجعله الشرع مخصوصاً بقصد معين ذي شروط معلومة، وفيه لغتان: فتح الحاء وكسرها وقرئ بهما في القرآن.
(لزوم الحصر): قوله صلى الله عليه وسلم لنسائه: هذه ثم لزوم الحصر، أي إنكن لا تعدن تخرجن من بيوتكن وتلزمن الحصر.
٤١٠٩ - النسائي (٥/ ١١٣، ١١٤) ٢٤ - كتاب مناسك الحج، ٤ - باب فضل الحج وإسناده صحيح.
٤١١٠ - الطبراني "الكبير" (٣/ ١٣٥)، مجمع الزوائد (٣/ ٢٠٦) قال الهيثمي: رواه الطبراني في الكبير والأوسط ورجاله ثقات.

<<  <  ج: ص:  >  >>