للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٤١٤٠ - * روى الطبراني في الكبير عن أبي أمامة قال: "قام رسول الله صلى الله عليه وسلم في الناس فقال: إن الله كتب عليكم الحج فقام رجل من الأعراب فقال: أفي كل عام فعلق كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم وغضب ومكث طويلاً ثم مكث فقال: من هذا السائل: فقال الأعرابي: أنا يا رسول الله فقال: ويحك يؤمنك أن أقول نعم، والله لو قلت نعم لوجبت لو أني أحللت لكم جميع ما في الأرض من شيء وحرمت عليكم مثل خف بعير لوقعتم. فأنزل الله عز وجل عند ذلك {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَسْأَلُوا عَنْ أَشْيَاءَ إِنْ تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ} - الآية".

[- شروط وجوب الحج]

٤١٤١ - * روى الترمذي عن عبد الله بن عمر بن الخطاب (رضي الله عنهما) قال: جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: ما يوجب الحج؟ قال: "الزاد والراحلة".

٤١٤٢ - * روى الترمذي عن علي بن أبي طالب (رضي الله عنه) قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من ملك راحلة، وزاداً يبلغه إلى بيت الله الحرام، ولم يحج فلا عليه أن يموت يهودياً أو نصرانياً، وذلك أن الله تعالى يقول: {وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا}.


قال الحميدي: هكذا أخرجه البخاري. قال: قال لي أحمد بن محمد: حدثنا إبراهيم عن أبيه عن جده.
قال الحميدي: قال أبو بكر البرقاني: هو إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف، وفي هذا نظر.
٤١٤٠ - مجمع الزوائد (٣/ ٢٠٤) وقال الهيثمي: رواه الطبراني في الكبير، وإسناده جيد.
(فعلق): أي أخذ يردد سؤاله لرسول الله صلى الله عليه وسلم "أفي كل عام؟ ".
٤١٤١ - الترمذي (٣/ ١٧٧) ٧ - كتاب الحج، ٤ - باب ما جاء في إيجاب الحج بالزاد والراحلة، وهو حسن بشواهده، وسنده صحيح إلى الحسن.
(الراحلة): الجمل- والناقة- الشديد الخلق مما يركب ويحمل عليه.
٤١٤٢ - الترمذي (٣/ ١٧٦) ٧ - كتاب الحج، ٣ - باب ما جاء في التغليظ في ترك الحج.
وللحديث طرق كلها ضعيفة: ذكر بعضها الحافظ في "التلخيص" ومنها مرسل ابن سابط ثم قال: وله طرق صحيحة. إلا أنها موقوفة: رواه سعيد بن منصور والبيهقي عن عمر بن الخطاب قال: "لقد هممت أن أبعث رجالاً إلى هذه الأمصار فينظروا كل من له جدة ولم يحج فيضربوا عليه الجزية، ما هم بمسلمين، ما هم بمسلمين" لفظ سعيد. ولفظ البيهقي: أن عمر قال: "ليمت يهودياً أو نصرانياً- يقولها ثلاث مرات- رجل مات ولم يحج ووجد لذلك سعة وخليت سبيله" قلت: القائل ابن حجر-: وإذا انضم هذا الموقوف إلى مرسل ابن سابط علم أن لهذا الحديث أصلاً. ومحمله على من استحل الترك، وتبين بذلك خطأ من أدعى أنه موضوع. والله أعلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>