للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عليه وسلم يقول: "ما من رجل يذنب ذنباً، ثم يقوم فيتطهر، ثم يصلي، ثم يستغفر الله إلا غفر الله له"، ثم قرأ هذه الآية: {وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ ...} (١) إلى آخر الآية.

أقول: ويشهد لصلاة التوبة شواهد كثيرة منها ما ذكره صاحب الترغيب والترهيب مما يزيد هذا المعنى الذي ذكره النص قوة.

٢١٩٠ - * روى البيهقي عن الحسن البصري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما أذنب عبد ذنباً، ثم توضأ فأحسن الوضوء، ثم خرج إلى براز من الأرض فصلى فيه ركعتين، واستغفر الله من ذلك الذنب إلا غفره الله له".

٢١٩١ - * روى ابن خزيمة عن عبد الله بن بريدة رضي الله عنه عن أبيه قال: أصبح رسول الله صلى الله عليه وسلم يوماً، فدعا بلالاً، فقال: "يا بلال بم سبقتني إلى الجنة؟ إني دخلت الجنة البارحة، فسمعت خشخشتك أمامي"، فقال: يا رسول الله ما أذنبت قط إلا صليت ركعتين، وما أصابني حدث قط إلا توضأت عندها، وصليت ركعتين.

وفي رواية: ما أذنت، والله أعلم.

[الصلاة ركعتين لمن قدم للقتل]

٢١٩٢ - * روى البخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه قال "بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم عشرة عيناً وأمَّرَ عليهم عاصم بن ثابت الأنصاري جد عاصم بن عمر بن الخطاب، حتى إذا كانوا بالهدة بين عسفان ومكة ذكروا لحي من هذيل يقال لهم بنو لحيان، فنفروا لهم بقريب من مائة رجل رام، فاقتصوا آثارهم حتى وجدوا مأكلهم التمر في منزل نزلوه،


= حبان في هذا الحديث: ثم يصلي ركعتين.
ابن خزيمة (٢/ ٢١٦) ٥٢٥ - باب ذكر الأخبار المنصوصة والدالة ... إلخ.
(١) آل عمران: ١٣٥.
٢١٩٠ - رواه البيهقي مرسلاً.
[البراز]: بكسر الباء وبعدها راء، ثم ألف، ثم زاي: هو الأرض الفضاء.
٢١٩١ - ابن خزيمة (٢/ ٢١٣، ٢١٤) ٥٢٣ - باب استحباب الصلاة عند الذنب.
٢١٩٢ - البخاري (٧/ ٣٠٨، ٣٠٩) ٦٤ - كتاب المغازي، ١٠ باب.

<<  <  ج: ص:  >  >>