للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[سورة الأنعام]

٢٦٤٤ - * روى الترمذي عن عليٍّ أن أبا جهلٍ قال للنبي صلى الله عليه وسلم: إنا لا نُكَذِّبُك ولكن نُكذب بما جئت به، فأنزل الله: {فَإِنَّهُمْ لَا يُكَذِّبُونَكَ وَلَكِنَّ الظَّالِمِينَ بِآيَاتِ اللَّهِ يَجْحَدُونَ} (١).

٢٦٤٥ - * روى مسلم عن سعدٍ كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم ستة أنفارٍ، فقال المشركون له: اطرُدْ هؤلاء لا يجترئون علينا، قال وكنت أنا وابن مسعودٍ ورجلٌ من هُذيلٍ وبلالٌ ورجلان لست أسميهما، فوقع في نفس النبي صلى الله عليه وسلم ما شاء الله أن يقع، فحدث نفسه، فأنزل الله: {وَلَا تَطْرُدِ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ} (٢).

٢٦٤٦ - * روى أحمد عن أبيِّ بن كعب في قوله تعالى: {قُلْ هُوَ الْقَادِرُ عَلَى أَنْ يَبْعَثَ عَلَيْكُمْ عَذَابًا مِنْ فَوْقِكُمْ أَوْ مِنْ تَحْتِ أَرْجُلِكُمْ أَوْ يَلْبِسَكُمْ شِيَعًا وَيُذِيقَ بَعْضَكُمْ بَأْسَ بَعْضٍ انْظُرْ كَيْفَ نُصَرِّفُ الْآيَاتِ لَعَلَّهُمْ يَفْقَهُونَ} (٣) قال هن أربعٌ وكلُّهن واقعٌ لا محالة، فمضت اثنتان بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم بخمسٍ وعشرين سنةً فألْبِسوا شيعاً وذاق بعضهم بأس بعضٍ، وبقيت اثنتان واقعتان لا محالة: الخسفُ والرجمُ.

أقول: قد حدثت حالات كثيرة في تاريخ الأمة الإسلامية وفي تاريخ الشعوب فيها خوف وفيها عذاب نازل، فكثيراً ما نزل بردٌ بحجم كبير أدى إلى أضرار كثيرة وقد وقع من ذلك في ألمانيا الغربية سنة ١٩٨٢، إلا أن الحروب الحديثة سواء كانت بين شعوب الأمة


٢٦٤٤ - الترمذي (٥/ ٢٦١) ٤٨ - كتاب تفسير القرآن، ٧ - باب ومن سورة الأنعام.
الحاكم (٢/ ٣١٥) كتاب التفسير، وقال حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه، وصححه أحمد شاكر في عمدة التفسير (٥/ ٢٥).
(١) الأنعام: ٣٣.
٢٦٤٥ - مسلم (٤/ ١٨٧٨) ٤٤ - كتاب فضائل الصحابة، ٥٠ باب في فضل سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه.
(الاجتراء) من الجرأة، وهي الإقدام في الشيء والسرعة إليه.
(٢) الأنعام: ٥٢.
٢٦٤٦ - أحمد (٥/ ١٣٥).
مجمع الزوائد (٧/ ٢١) وقال الهيثمي: رواه أحمد، ورجاله ثقات، قلت: والظاهر أن من قوله: فمضت اثنتان إلى آخره منقول رفيع، فإن أبي بن كعب لم يتأخر إلى زمن الفتنة، والله أعلم ورفيع هو: أبو العالية الراوي عن أبي بن كعب.
(٣) الأنعام: ٦٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>