للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الإسلامية نفسها كالحرب العراقية الإيرانية أو بين أمة إسلامية وغيرها، أو بين الأمم عامة، يجتمع فيها القذف بأنواع القذائف الساقطة بواسطة الطائرات والمدفعية وغيرها، والانفجارات من باطن الأرض بواسطة الألغام، فإذاقة الناس بعضهم بأس بعض فيه جميع أنواع العذاب المذكورة في هذه الآية في حروب عصرنا، إلا أن ظاهر الآية يدل على الخسف والرجم السماويين.

٢٦٤٧ - * روى البخاري عن جابر بن عبد الله (رضي الله عنهما) قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لما نزلت: {قُلْ هُوَ الْقَادِرُ عَلَى أَنْ يَبْعَثَ عَلَيْكُمْ عَذَابًا مِنْ فَوْقِكُمْ} قال: أعوذُ بوجهك {أَوْ مِنْ تَحْتِ أَرْجُلِكُمْ} قال: أعوذُ بوجهك، قال: فلما نزلت: {أَوْ يَلْبِسَكُمْ شِيَعًا وَيُذِيقَ بَعْضَكُمْ بَأْسَ بَعْضٍ} قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "هاتان أهونُ، أو أيسرُ".

وفي رواية الترمذي: "هاتان أهون، أو هاتان أيسرُ".

٢٦٤٨ - * روى الشيخان عن ابن مسعودٍ لما نزلتْ: {الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ أُولَئِكَ لَهُمُ الْأَمْنُ وَهُمْ مُهْتَدُونَ} (١) فشق ذلك على المسلمين، وقالوا أيُّنا لا يظلم نفسه؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "ذاك إنما هو الشِرْك ألم تسمعوا قول لقمان لابنه: {يَابُنَيَّ لَا تُشْرِكْ بِاللَّهِ إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ} ".


٢٦٤٧ - البخاري (١٣/ ٢٩٥، ٢٩٦) ٩٦ - كتاب الاعتصام بالكتاب والسنة، ١١ - باب قول الله تعالى (أو يلبسكم شيعاً).
الترمذي (٥/ ٢٦١، ٢٦٢) ٤٨ - كتاب تفسير القرآن، ٧ - باب "ومن سورة ألأنعام" وقال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح.
(يلبسكم شيعاً) الشيعُ: جمع شيعة، وهي الفرقة من الناس، واللبسُ: الخلط، والمراد: أنه يجعلكم فرقاً مختلفين.
٢٦٤٨ - البخاري (٦/ ٤٦٥) ٦٠ - كتاب أحاديث الأنبياء، ٤١ - باب قول الله تعالى (ولقد آتينا لقمان الحكمة ..).
مسلم (١/ ١١٤، ١١٥) ١ - كتاب الإيمان، ٥٦ - باب صدق الإيمان وإخلاصه.
الترمذي (٥/ ٢٦٢) ٤٨ - كتاب تفسير القرآن، ٧ - باب "ومن سورة الأنعام" وقال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح.
(١) الأنعام: ٨٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>