للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

مخلصاً (ص: ١٥٦).

ثم قال صاحب الإعلاء: ولم أظفر بهذا الكلام في كتب العلامة الشعراني من الميزان، وكشف الغمة ورحمة الأمة، فلعله في كتب غيرها والله أعلم. وظني أن أقوى المسالك في المسئلة هو ما روي عن محمد، واختاره بعض المشائخ الأعلام وهو وإن كان ضعيفاً رواية، فهو قوي دراية، وبه تجتمع الآثار المروية كلها في هذا الباب، ولما جوز محمد القراءة في السرية، فأرجو، أن تجوز عنده في الجهرية أيضاً في حالة السكتات إذا وجدها المأموم، لعدم الفرق بينهما. اهـ.

[- ما يجزئ الأمي والأعجمي من القراءة]

٩٧٢ - * روى أبو داود عن جابر بن عبد الله قال: خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن نقرأ القرآن، وفينا الأعرابي والأعجمي، فقال: "اقرؤوا فكل حسن، وسيجئ أقوام يقيمونه كما يقام القدح يتعجلونه ولا يتأجلونه".

٩٧٣ - * روى أبو داود عن عبد الله بن أبي أوفى قال: جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: إني لا أستطيع أن آخذ من القرآن شيئاً، فعلمني ما يجزئني، قال: "قل: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، ولا حول ولا قوة إلا بالله" قال: يا رسول الله هذا لله، فما لي؟ قال: "قل: اللهم الرحمني، وعافني، واهدني، وارزقني" فلما قام قال هكذا بيده، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أما هذا فقد ملأ يديه من الخير".


٩٧٢ - أبو داود (١/ ٢٢٠) كتاب الصلاة، ١٣٨ - باب ما يجزئ الأمي والأعجمي من القراءة. قال الشيخ شعيب ٣/ ٨٨ من شرح السنة: إسناده حسن.
(يتعجلونه ولا يتأجلونه) أي: يتعجلون أجره في الدنيا، ويطلبون على قراءتهم الأعراض الدنيوية، ولا يؤخرونه إلى الجزاء والثواب الذي يكون لهم في الدار الآخرة، فيتخذون القرآن مورد رزق مع أنه أنزل للتعبد بتلاوته والعمل بأحكامه، والاعتبار بعظاته.
٩٧٣ - أبو داود (١/ ٢٢٠) كتاب الصلاة، ١٣٨ - باب ما يجزئ الأمي والأعجمي من القراءة.
النسائي (٢/ ١٤٣) ١١ - كتاب الافتتاح، ٣٢ - باب ما يجزئ من القراءة لمن لا يحسن القرآن.
ابن حبان (٣/ ١٤٨) باب ذكر الأمر بالتسبيح والتحميد والتهليل والتكبير.
الحاكم (١/ ٢٤١) كتاب الصلاة، ووافقه الذهبي.

<<  <  ج: ص:  >  >>