للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الفصل الرابع

في: الترغيب في نشر العلم والدلالة على الخير

٤٦ - * روى ابن ماجه عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إنَّ مما يلحَقُ المؤمنَ منْ عملِهِ وحسناتِهِ بعدَ موْتِهِ علماً علمَهُ ونشرَهُ، وولداً صالحاً تركهُ، أو مصحفاً ورثَهُ، أو مسجداً بناهُ، أو بيتاً لابن السبيل بناهُ، أو نهراً أجراهُ، أوْ صدقةً أخرجها من ماله في صحته وحياته تلحقُهُ من بعدِ موتهِ".

٤٧ - * روى مسلم عن أبي مسعودٍ البدريِّ أنَّ رجلاً أتى النبي صلى الله عليه وسلم ليستحمِلَهُ فقال: إنهُ قد أُبْدعَ بي، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ائْتِ فُلاناً فأتاهُ فحملَهُ. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "مَنْ دلَّ على خيرٍ فلهُ مثلُ أجرِ فاعله، أو قال عاملهِ".

٤٨ - * روى ابن حبان عن ابن مسعود رضي الله عنه قال: أتى رجلٌ النبي صلى الله عليه وسلم فسأله فقال: "ما عندي ما أُعْطيكَهُ، ولكن ائتِ فلاناً" فأتى الرجُلَ فأعطاهُ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "مَنْ دلَّ على خير فلهُ مثلُ أجرِ فاعلِهِ، أو عَاملِه". الدالُّ على


(١) ٤٦ - ابن ماجه (١/ ٨٨، ٨٩) المقدمة، ٢٠ - باب ثواب معلم الناس الخير.
ابن خزيمة (٤/ ١٢٢ ن ١٢٣) كتاب الزكاة، ٤٥٠ - (باب ذكر الدليل على أن أجر الصدقة المحبسة يكتب للمحبس بعد موته ما دامت الصدقة جارية).
٤٧ - مسلم (٣/ ١٥٠٦) ٣٣ - كتاب الإمارة ٣٨ - باب فضل إعانة الغازي في سبيل الله.
أبو داود (٤/ ٣٣٣) كتاب الأدب، باب في الدال على الخير.
الترمذي (٥/ ٤١) ٤٢ - كتب العلم، ١٤ باب ما جاء الدال على الخير كفاعله.
[قوله] أبدع بي: هو بضم الهمزة وكسر الدال: يعني هلكت دابتي وهي مركوبي، يقال أبدع به إذا كلّت ركابه أو عطبت وبقي منقطعاً به كأنه جعل إبداعاً أي إنشاء أمر خارج عما اعتيد منها.
٤٨ - الإحسان بترتيب ابن حبان (١/ ٢٥٥) كتاب البر والإحسان، باب ذكر إعطاء الله جل وعلا الآمر بالمعروف وثواب العامل وكذلك ذكره في كتاب الصلاة (٣/ ٨٩) باب ذكر الخبر الدال على أن المؤذن يكون له كأجر من صلى بأذانه.
كشف الأستار عن زوائد البزار (١/ ٩٠) كتاب العلم، باب الدال على خير كفاعله.
المعجم الكبير للطبراني (١٧ م ٢٢٦) فيما رواه أبو عمرو الشيباني عن ابن مسعود.
قال النووي: فيه فضيلة الدلالة على الخير والتنبيه عليه والمساعدة لفاعله وفيه فضيلة تعليم العلم ووظائف العبادات لا سيما لمن يعمل بها من المتعبدين وغيرهم والمراد بمثل أجر فاعله أن له ثواباً بذلك الفعل كما أن لفاعله ثواباً ولا يلزم أن يكن قدر ثوابهما سواء. شرح صحيح مسلم ١٣/ ٣٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>