للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وفي رواية النسائي (١) قال: "لا يجتمعان في النار: مسلمٌ قتل كافراً، ثم سدد وقارب، ولا يجتمعان في جوف مؤمن: غبارٌ في سبيل الله، وفيحُ جهنم، ولا يجتمعان في قلب عبدٍ: الإيمانُ والحسدُ".

أقول: كون الحسد الإيمان لا يجتمعان في قلب واحد، فهذا يدل على فظاعة الحسد، فهو مرض من أمراض النفس التي يجب أن يطهر الإنسان نفسه منها هي وبقية أمراض القلوب.

[- الجهاد في سبيل الله يرفع صاحبه في الجنة مائة درجة]

٤٧٧٩ - * روى مسلم عن أبي سعيد الخدري (رضي الله عنه) أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "من رضي بالله رباً، وبالإسلام ديناً، وبمحمد رسولاً، وجبت له الجنة" فعجب لها أبو سعيد، فقال: أعدها عليَّ يا رسول الله، فأعادها عليه، ثم قال: "وأخرى يرفعُ الله بها العبد مائة درجةٍ في الجنةِ، ما بين كل درجتين كما بين السماء والأرض". قال: وما هي يا رسول الله؟ قال: "الجهادُ في سبيل الله، الجهادُ في سبيل الله".

٤٧٨٠ - * روى البخاري عن أبي هريرة (رضي الله عنه) قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من آمن بالله ورسوله، وأقام الصلاة، وآتى الزكاة، وصام رمضان، وحجَّ: كان حقاً على الله أن يُدخله الجنة، جاهد في سبيل الله، أو جلس في أرضه التي وُلد فيها، فقالوا: أولا نُبشر الناس بقولك؟ فقال: إن في الجنة مائة درجةٍ، أعدها الله للمجاهدين في سبيل الله، ما بين الدرجتين كما بين السماء والأرض، فإذا سألتم الله فاسألوه الفردوس، فنه أوسطُ الجنة وأعلى الجنةِ، وفوقَهُ عرشُ الرحمن، ومنهُ تفجرُ أنهارُ الجنةِ".


(١) النسائي (٦/ ١٢) ٢٥ - كتاب الجهاد، ٨ - باب فضل من عمل في سبيل الله على قدمه.
(سدد): إذا فعل السداد وقاله، والمراد به: الإيمان.
٤٧٧٩ - مسلم (٣/ ١٥٠١) ٣٣ - كتاب الإمارة، ٣١ - باب ما أعد الله تعالى للمجاهد في الجنة من الدرجات.
النسائي (٦/ ١٩) ٢٥ - كتاب الجهاد، ١٨ - باب درجة المجاهد في سبيل الله عز وجل.
٤٧٨٠ - البخاري (١٣/ ٤٠٤) ٩٧ - كتاب التوحيد، ٢٢ - باب (وكان عرشه على الماء وهو رب العرش العظيم).

<<  <  ج: ص:  >  >>