للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الشيطان الرجيم من نفخه ونفثه وهمزه" في رواية (١): "أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم من همزه ونفخه ونفثه" وجاء في تفسيره في الحديث، أن همزه: الموتة وهي الجنون، ونفخه: الكبر، ونفثه: الشعر، والله أعلم.

قال النووي- وهو شافعي:

(فصل) اعلم أن التعوذ مستحب ليس بواجب، لو تركه لم يأثم ولا تبطل صلاته سواء تركه عمداً أو سهواً ولا يسجد للسهو، وهو مستحب في جميع الصلوات الفرائض والنوافل كلها، ويستحب في صلاة الجنازة على الأصح، ويستحب للقارئ خارج الصلاة بإجماع أيضاً.

(فصل) واعلم أن التعوذ مستحب في الركعة الأولى بالاتفاق، فإن لم يتعوذ في الأولى أتى به في الثانية، فإن لم يفعل ففيما بعدها، فلو تعوذ في الأولى هل يستحب في الثانية؟ فيه وجهان لأصحابنا، وإذا تعوذ في الصلاة التي يسر فيها بالقراءة أسر بالتعوذ، فإن تعوذ في التي يجهر فيها بالقراءة فهل يجهر؟ فيه خلاف.

وكان ابن عمر رضي الله عنهما يسر، وهو الأصح عند جمهور أصحابنا، وهو المختار، والله أعلم.

(انظر الأذكار ٤٥).

[- أذكار الركوع والرفع منه واعتداله]

١٢٢٣ - * روى مسلم من حديث حذيفة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال في ركوعه الطويل


الترمذي (٢/ ١٠) أبواب الصلاة، ١٧٩ - باب ما يقول عند افتتاح الصلاة، النسائي في عمل اليوم والليلة كما ذكر ذلك النووي رحمه الله.
ابن ماجه (١/ ٢٦٥) ٥ - كتاب إقامة الصلاة والسنة فيها، ٢ - باب الاستعاذة في الصلاة.
البيهقي (٢/ ٣٥/ ٣٦) كتاب الصلاة، باب التعوذ بعد الافتتاح.
(١) أبو داود (١/ ٢٠٦) كتاب الصلاة، ١٢٢ - باب من رأى الاستفتاح بسبحانك [اللهم وبحمدك] وهذه الرواية رواها أبو سعيد الخدري وهي كذلك عند البيهقي.
١٢٢٣ - مسلم (١/ ٥٣٦، ٥٣٧) ٦ - كتاب صلاة المسافرين وقصرها، ٢٧ - باب استحباب تطويل القراءة في صلاة الليل.

<<  <  ج: ص:  >  >>