للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الأعظم في أسمائه. والمستحب أن يدعو المؤمن فيها بأني قول "اللهم إنك عفو، تحب العفو فاعف عني" وأما علاماتها أن الشمس تطلع في صبيحة يومها بيضاء لا شعاع لها، ولا شك أن ذلك علامة لها عندما تكون الشمس مشرقة والسماء صافية.

ثالثاً: صلاة التراويح وقيام الليل وصلاة التهجد:

وردت النصوص الكثيرة في قيام رمضان وفي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى بعضاً من الوقت قيام رمضان جماعة، ثم ترك الجماعة خوفاً من أن يفرض قيام الليل على أمته.

وقد رأى المسلمون أن العلة قد انتفت بوفاة الرسول صلى الله عليه وسلم لذلك أجمعوا على قيام الليل جماعة في رمضان، واختلفوا في بعض الأمور. وقد رأى عمر رضي الله عنه أن يجمع الناس على عشرين ركعة سوى الوتر، وقد استقر العمل في الحرمين الشريفين على أن تصلى التراويح عشرين ركعة جماعة بعد صلاة سنة العشاء في كل شهر رمضان، واستقر أهل الحرمين على أن يصلوا التهجد جماعة في النصف الأخير من رمضان بعد منتصف الليل، ولم تثر معركة في الماضي حول الجواز وعدمه بالنسبة لعدد الركعات، ولكن بعض الناس في عصرنا استحدثوا الاعتراض على ما فعلته الأمة وعلى رأسها عمر رضي الله عنه في عدد ركعات صلاة التراويح، فقامت بذلك معركة جدلية اضطر فيها بعض العلماء أن يكتبوا تحقيقات حول هذه الشؤون وها نحن ننقل لكم بعضاً مما قاله أهل العلم في ذلك:

قال الشيخ الصابوني:

تسمى صلاة قيام رمضان "صلاة التراويح" لأنها صلاة طويلة، ذات ركعات عديدة، يستريح فيها المصلون بعد كل أربع ركعات، ثم يتابعون الصلاة، فلذلك سميت صلاة التراويح.

[عدد ركعات صلاة التراويح]

صلاة التراويح من النوافل المؤكدة كما دلت على ذلك الأحاديث الشريفة وهي عشرون ركعة من غير صلاة الوتر، ومع الوتر تصبح ثلاثاً وعشرين ركعة .. على ذلك اتفقت الأمة، سلفاً وخلفاً، من عهد الخليفة الراشد "عمر بن الخطاب"- رضي الله عنه

<<  <  ج: ص:  >  >>