للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[بعض آداب يوم الجمعة]

[التبكير إلى الصلاة]

١٧١٩ - * روى الشيخان عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "من اغتسل يوم الجمعة غسل الجنابة، ثم راح فكأنما قرب بدنة، ومن راح في الساعة الثانية، فكأنما قرب بقرة، ومن راح في الساعة الثالثة، فكأنما قرب كبشاً أقرن، ومن راح في الساعة الرابعة، فكأنما قرب دجاجة، ومن راح في الساعة الخامسة، فكأنما قرب بيضة، فإذا خرج الإمام حضرت الملائكة يستمعون الذكر".

وفي رواية (١) قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: "إذا كان يوم الجمعة كان على كل باب من أبواب المسجد ملائكة، يكتبون الأول فالأول، فإذا جلس الإمام طووا الصحف، وجاؤوا يستمعون الذكر".

وفي أخرى (٢): "إذا كان يوم الجمعة وقفت الملائكة على أبواب المسجد يكتبون الأول فالأول: ومثل المهجر كمثل الذي يهدي بدنة، ثم كالذي يهدي بقرة، ثم كبشاً، ثم دجاجة، ثم بيضة، فإذا خرج الإمام طووا صحفهم، وجاؤوا يستمعون الذكر".

ولمسلم (٣) أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "على كل باب من أبواب المسجد ملك يكتب


١٧١٩ - البخاري (٢/ ٣٦٦) ١١ - كتاب الجمعة، ٤ - باب فضل الجمعة.
مسلم (٢/ ٥٨٢) ٧ - كتاب الجمعة، ٢ - باب الطيب والسواك يوم الجمعة.
(١) البخاري (٦/ ٣٠٤) ٥٩ - كتاب بدء الخلق، ٦ - باب ذكر الملائكة.
(٢) البخاري (٢/ ٤٠٧) ١١ - كتاب الجمعة، ٣١ - باب الاستماع إلى الخطبة.
(راح في الساعة الأولى) ليس المراد بالساعات هنا الساعات في المعنى الاصطلاحي التي جزء من أربعة وعشرين جزءاً وإنما المراد الإشارة إلى فضل الأكثر تبكيراً إلى صلاة الجمعة انظر شرح السنة ٤/ ٢٣٥.
(قرب بدنة) البدنة: ما يهدي إلى بيت الله الحرام من الإبل والبقر، وقيل: من الإبل خاصة، أي كأنما أهدى ذلك إلى الله عز وجل، وأما جعله الدجاجة والبيضة من الهدي وليسا بهدي إجماعاً، فإنما حمله على ما قبله تشبيهاً به وأعطاه حكمه مجازاً، وإلا فالهدي لا يكون إلا بقرة أو بدنة، والشاة فيها خلاف.
(كبش أقرن): له قرنان.
(المهجر) هو الذي يمشي إلى الصلاة في أول وقتها، أو المراد به المبكر.
(٣) مسلم (٢/ ٥٨٧) ٧ - كتاب الجمعة، ٧ - باب فضل التهجير يوم الجمعة.

<<  <  ج: ص:  >  >>