للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

علمتني، وارزقني أن أتلوه على النحو الذي يرضيك عني، اللهم بديع السموات والأرض، ذا الجلال والإكرام، والعزة التي لا ترام، أسألك يا الله يا رحمن، بجلالك، ونور وجهك: أن تنور بكتابك بصري، وأن تطلق به لساني، وأن تفرج به عن قلبي، وأن تشرح به صدري، وأن تغسل به بدني، فإنه لا يعينني على الحق غيرك، ولا يؤتنيه إلا أنت، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، يا أبا الحسن، تفعل ذلك ثلاث جمع، أو خمساً، أو سبعاً، تجاب بإذن الله، والذي بعثني، ما أخطأ مؤمناً قط. قال ابن عباس: والله ما لبث علي إلا خمساً، أو سبعاً، حتى جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم في ذلك المجلس، فقال يا رسول الله، كنت فيما خلا، لا آخذ إلا أربع آيات، أو نحوها، فإذا قرأتهن على نفسي تفلتن مني، وإني أتعلم اليوم أربعين آية أو نحوها، فإذا قرأتها على نفسي، فكأنما كتاب الله بين عيني، ولقد كنت أسمع الحديث، فإذا رددته على نفسي تفلت، وأنا أسمع اليوم الأحاديث، فإذا تحدثت بها لم أخرم منها حرفاً، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم عند ذلك: مؤمن ورب الكعبة أبا الحسن".

[ما يقال للزوج بعد عقد النكاح]

٣٣٠٧ - * روى النسائي عن الحسن البصري (رحمه الله) قال: تزوج عقيل بن أبي طالب امرأة من بني جشم، فقالوا: بالرفاء والبنين، فقال: قولوا كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "بارك الله فيكم، وبارك لكم".

٣٣٠٨ - * روى الشيخان عن أنس رضي الله عنه "أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لعبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه حين أخبره أنه تزوج: بارك الله لك".


٣٣٠٧ - النسائي (٦/ ١٢٨) ٢٦ - كتاب النكاح، ٧٣ - كيف يدعي للرجل إذا تزوج.
(بالرفاء) الرفاء: الموافقة وحسن المعاشرة، وهو من رفو الثوب. وقيل: هو من رفوت الرجل: إذا سكنت ما به من روع، وقوله: "بالرفاء والبنين" يعنون أن هذا النكاح يكون متلبساً بالرفاء والبنين، وإنما نهي عنه لأنه كان من شعار الجاهلية، فكره لذلك.
٣٣٠٨ - البخاري (٩/ ٢٢١) ٦٧ - كتاب النكاح، ٥٦ - باب كيف يدعي للمتزوج.
مسلم (٢/ ١٠٤٢) ١٦ - كتاب النكاح، ١٣ - باب الصداق وجواز كونه تعليم قرآن وخاتم حديد ... إلخ.
وفي الصحيح أيضاً أن صلى الله عليه وسلم قال لجابر رضي الله عنه حين أخبره أنه تزوج: "بارك الله عليك".

<<  <  ج: ص:  >  >>